طالب المكتب الإعلامي الحكومي، وكالة "معا" الإخبارية، بالتعامل بمهنية مع الأخبار والأحداث في قطاع غزة، وإعلاء قيم المسؤولية الوطنية والاجتماعية في تغطيتها الإخبارية، منتقدًا انحرافها عن الأداء المهني. وقال الدكتور حسن أبو حشيش، رئيس المكتب الإعلامي في بيانٍ اليوم الأحد (15-1) "إن وكالة معًا الإخبارية التي تصدر من بيت لحم في الضفة الغربية تعمل بحرية كاملة في قطاع غزة، ومكتبها معتمد لدينا بشكل رسمي، ومنذ عدة شهور بدأ تلفزيون (ميكس معًا) يعمل بدون إذن بشكل تحدى للقانون، إلا أنه جرى ترتيب الأمر واستيعاب الخطأ ليستمر عمله بشكل طبيعي". وأضاف "في الوقت الذي نوفر لمعًا وطواقمها كل الحرية والحماية والمعلومات والتقدير والإجراءات اللازمة للعمل بكل حرية... نجد منها كل يوم ما يُسيءُ لقطاع غزة والحكومة والواقع المعاش"، موضحًا أنها "تعتمد في تغطيتها الإلكترونية والتلفزيونية على التهويل والتهميش والفبركة والتزوير والبعد عن الموضوعية والمهنية؛ فأساءت للشهداء، وأساءت للأسرى المحررين، وأساءت للعادات والتقاليد، وأساءت للمسؤولين وللمقاومة، وانحازت بالكلية لرواية ناقصة أو كاذبة أو مبرمجة ضمن سياسة الحرب الدعائية والإعلامية ضد قطاع غزة، وكانت طرفًا على مدار الساعة غير محايد، وخصمًا، وبوقًا دعائيًّا". وأشار إلى أن الوكالة المذكورة "لا تؤمن بخصوصيات ولا مسؤوليات اجتماعية ولا بقيم أسرية ولا مشاعر إنسانية، ولا يعتبرون أن غيرهم موجود"، لافتًا إلى "الاستهتار الذي تعامل به المراجعات التي تجري للوكالة حول أخطائها وإصرارها على تكرارها". وقال إن "معًا أظهرت أن كل قطاع غزة تنظيم قاعدة، ومرة أخرى أنه تشيّع، وأنه ظلامي، وأنه كله سجون وفلتان، وأن كل شبانه يبحثون عن المسابقات الغنائية، وحين تقول لهم عكس ذلك يصدرون التقارير والأخبار والبيانات وكأنهم حمامات سلام يريدون الخير للشعب، والحكومة تعطل قوافل الخير التي تحملها معًا". وشدد على أن "من بديهيات العمل الإعلامي تحمّل المسؤولية الوطنية والاجتماعية بعيدًا عن الخنوع وبعيدًا عن مبدأ الكتابة والتصوير لمن يدفع ولمن يهدد". وأكد أن "الحرية لا تعني الاعتداء على الآخرين وحريتهم، والغرب الذي يموّل أمثال معًا يدرك ذلك ويراعي المهنية في بلاده فهل نحن ملوك أكثر من الملك". وتساءل "نقول لهم ماذا تريدون من غزة وشعبها؟! لماذا هذا العداء الذي يفوق الدعاية الصهيونية والدعاية الأمنية السرية ضد غزة؟!". وكانت وكالة "معًا" دأبت على نشر أخبار مغلوطة حول غزة، ومؤخرًا وجهت انتقادات للحكومة بدعوى رفض تنظيم برنامج لاختيار مغنين ومغنيات من قطاع غزة.