كشفت مصادر أمنية عن قيام جهاز المخابرات الفلسطينية التابع لرئيس السلطة محمود عباس بإنشاء صفحات وحسابات لجذب واستدراج العناصر التي تؤيد تنظيم الدولة. وحسب المصادر التي أكدت لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن المكتب الخاص بمدير الجهاز اللواء ماجد فرج كلف ضباط متخصصين لإدارة تلك الصفحات، حيث تم توفير شقة خاصة لإدارتها ومركزها برام الله. وتأتي هذه الخطوة في ظل تنامي المؤيدين لتنظيم الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحسب تقارير خاصة أن توجيهات عليا وصلت دوائر الاختصاص في الجهاز بالعمل على اختراق صفوف السلفية الجهادية من خلال تلك الصفحات وإنشاء علاقات مع بعضهم والاستفادة منهم في مراحل لاحقة. وتؤكد المصادر أن هؤلاء الضباط تم تأهيلهم لقيادة مجموعة من الحسابات عبر تلك الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقومون خلف أسماء وهمية وجذابة لإغراء الشباب المؤيد لتنظيم الدولة والتفاعل معها. كما تقوم الصفحات بتقديم توجيهات ونصائح أمنية لأنصار التنظيم ونشر معلومات وصور حول "داعش" تدعى أنها موجودة في العراق وسوريا وليبيا وسيناء وغزة. ومن خلال الرصد والمتابعة تبين أن تلك الصفحات تركز بشكل لافت على قطاع غزة، مدعية أن القطاع بات ساحة صراع بين حماس وتنظيم الدولة، وساهمت في نشر معلومات وأخبار غير صحيحة حول وقوع تفجيرات في أكثر من مكان في غزة وهذا ما نفته وزارة الداخلية بغزة.