هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليهود، أمس، الشاب المقدسي مجدي محمود أبو غزالة 21 عاما، بالعصي والأدوات الحادة والحديدية، أثناء عمله في شارع يافا بالقدس الغربية. وقال الشاب أبو غزالة إن الاعتداء عليه حصل الساعة الرابعة فجرا أثناء عمله خارج المطعم الذي يعمل فيه بشارع يافا، حيث أشارت عليه مجموعة من اليهود المتطرفين من مسافة قريبة، لكنه لم يهتم بهم وواصل عمله، ثم اقتربوا منه وأحاطوا به وهم يحملون السكاكين والبومة الحديدية والعصي والحجارة، مشيرا إلى أن المجموعة كانت تتألف من 7 رجال يلبسون قلنسوة "الكيبا" على رؤوسهم وسيدة. وأضاف أبو غزالة:" أحاطوني بشكل دائري وقالوا "اقتلوه .. اقتلوه"، وقاموا بضربي بالعصي، لكني استطعت بأعجوبة الفرار منهم إلى المطعم، وقام أحد المسئولين باستدعاء الشرطة لأنه رأى الحادث من بعيد، وقد بقي ثلاثة من المتطرفين يقفون على بعد أمتار من المطعم". وتابع أبو غزالة :"حضرت الشرطة إلى المكان وأجرت تحقيقا سريعا معي حيث أشرت لهم إلى من قام بالاعتداء، والذين كانوا يقفون بالقرب منا، فقامت الشرطة بتحرير هوياتهم وتفتيش أحدهم ثم أبعدتهم عن المكان واكتفت بذلك". وقال أبو غزالة :" يوميا نعاني من استفزازات اليهود المتطرفين لنا، حيث يوجهون لنا الشتائم والعبارات العنصرية والكلمات النابية، وما يساعدهم في ذلك عدم اتخاذ الإجراءات الرادعة ضدهم." يذكر أن الاعتداء على الشبان المقدسيين أثناء عملهم أو مرورهم في شوارع القدس الغربية أصبح ظاهرة آخذه بالازدياد خلال العامين الأخيرين، حيث وثقت المراكز الحقوقية العديد من الحالات التي يتم فيها الاعتداء على شبان مقدسيين منهم من استشهد كالشاب حسام رويضي، ومنهم من أصيب وبقي طريح الفراش لعدة أيام، وآخرون أصيبوا بكسور ورضوض وجروح مختلفة في أنحاء جسده، في حين تسجل الاعتداء ضد مجهول ويقفل الملف لعدم كفاية الأدلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.