إخوان العراق كانت لديهم مشاكلهم مع النظام، وشرائح كبيرة من الشعب العراقي كانت ترفضه، ومع ذلك فلم يطالب أحد الإخوان السوريين ولم يلمهم حينئذ على عدم وقوفهم مع المعارضين له. أيضا، خلال الثورة السورية الحالية لجأ الكثير من إخواننا السوريين إلى الأردن الذي يشهد هو الآخر حراكا شعبيا مطالبا بالإصلاح. ومرة أخرى لم يطلب أحد من الإخوة السوريين هناك أن يشاركوا في الحراك ولم يتهمهم أحد "بتحسين" صورة النظام. وإذا كان الأمر كذلك، فليت بعض إخواننا من المعارضة السورية يتذكرون أن فلسطين ما زالت محتلة، وبأن إسرائيل عدو وخطر على الجميع وليس على فلسطين فحسب، وأن بعض الشعب الفلسطيني يعيش في سوريا لاجئا ولا مكان له إلا هناك. فلماذا تطالبونهم بفعل ما لم تفعلوه ولن تفعلوه أنتم في بلاد الضيافة؟ لا فلسطينيو سوريا يؤيدون في غالبهم بشار، ولا إدانة حماس له ستسقطه. أنتم وحدكم القادرون على إسقاطه. قلوبكم كانت معنا (الفلسطينيون) وما زالت بلا شك، وقلوبنا اليوم، كفلسطينيين وعرب، معكم وستبقى إن شاء الله كذلك، وغدا سيأتي الفرج بإذن الله وأن ينصر بعضنا بعضا على كل المستويات وفي كل المواقف والجبهات.