يقبع 2680 أسيرا وأسيرة متزوجين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسيكون هؤلاء غائبين عن عوائلهم في عيد الفطر، ولن يشاركوا أسرهم وأطفالهم بهجة الأعياد.
وقالت هيئة شئون الأسرى إن الأعياد الدينية غابت عن 30 أسيرا قضوا أكثر من 20 عاما، وبعضهم أكثر من 30 عاما، كالأسيرين كريم يونس وماهر يونس، وهما أقدم الأسرى في سجون الاحتلال، إضافة إلى الأسيرة لينا جربوني التي حرمت من الأعياد على مدى 14 عاما.
وقال الهيئة إن "الحالة الفلسطينية تشهد مأساة اجتماعية وإنسانية بسبب سياسة الاعتقالات الجماعية والواسعة التي طالت كافة فئات الشعب الفلسطيني ودون تمييز بين صغير وكبير وذكرا وامرأة، ولا زالت مستمرة ومتصاعدة".
وعبرت الهيئة عن هذا الوضع بقولها إن "المجتمع الفلسطيني مجتمع منكوب إنسانيا، إذ إن أكثر من ربعه دخل سجون الاحتلال، وأن الغالبية العظمى من المعتقلين تعرضوا لأحكام جائرة ورادعة، عبرت عن سياسة لا أخلاقية وانتقامية تمارسها سلطات الاحتلال ومحاكمها العسكرية".
وكشفت الهيئة أن المئات من الأسرى أصبحوا كبار في السن وصاروا جدودا، بعد أن تزوج أبنائهم أو بناتهم ولم يشاركوهم في أفراحهم وأعراسهم، وأن العديد منهم كبر أبناؤهم أمامهم على شبك زيارات السجون، وأن عددا كبيرا من الأسرى فقدوا أبنائهم أو آباءهم وأمهاتهم وهم داخل السجن".
وقع حزين
وللأعياد وقع حزين دائما على الأسرى وعائلاتهم، حيث يغيب الأبناء وتنقص الفرحة وتتزاحم الذكريات والحسرات في صفوفهم وتعلوا الأمنيات والدعوات في كل سنة أن يكون العيد القادم هو عيد الحرية وعودة الأسرى من السجون والغياب".
وتشهد عدد من العائلات اعتقال أكثر من ابن لها داخل السجون كعائلة أبو حميد من مخيم الأمعري، حيث يقبع 4 أبناء بالسجون محكومين بالمؤبد منذ سنوات، وهم ناصر وشريف ونصر ومحمد الذي توفي والدهم وهم داخل السجن، وعائلة العيساوي من القدس حيث يقبع 3 أبناء من العائلة هم شيرين وسامر ومدحت، إضافة إلى وجود الأم والأب والأشقاء والأبناء داخل السجن لعدد من الحالات وهم: الأسيرة منى قعدان وزوجها إبراهيم غبارية، والأسيرة دنيا واكد وخطيبها محمد وشقيقها جمال.
ويغيب 250 طفلا عن أعياد الفطر من القاصرين، حيث لم ترحم سلطات الاحتلال الطفولة الفلسطينية، وقد رفعت الحصانة رسميا عن اعتقال الأطفال تحت 18 عاما وفرضت عليهم أحكاما تعسفية.
وذكر تقرير الهيئة أنه عشية عيد الفطر المبارك فإن 6000 أسير وأسيرة يقبعون في 18 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف داخل إسرائيل، من بينهم 284 إداري و9 نواب منتخبين بالمجلس التشريعي، و30 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، و1500 حالة مرضية تعاني من أمراض مختلفة داخل السجون، ويتواجد 480 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد لمرة أو أكثر داخل السجون.