دراما رمضان السنة "غير شكل" مسلسلات مليئة بالشبهات والكذب والتدليس والإغراء، أصبح المواطن العربي الغلبان يتنقل بين هيفا وعادل إمام، بين صافيناز وحارة اليهود، وكله لحرق الوعي العربي، عبر تفاهات واغراءات،
فبدل الحديث عن التنمية أو الحريات أو النهضة أو على الأقل مسلسلات تاريخية، الحديث أصبح عن قصة نصاب أو علاقة غير شرعية أو جنين غير شرعي.
لم يتوقف الأمر عند الدراما بل لاحقت الكاميرا الخفية هذه التفاهات فأصبحت مليئة بالمشاكل والمخاوف بدون أي فكرة أو هدف، الضحك فقط لمجرد الضحك...
وتنظر إلى ما وراء الكاميرا ترى الممثلين منهم مجموعة من الفشلة أو الجهلة، ينظِّرون على الناس، فيتكلمون عن الحب أو الفساد أو "ريان يا فجل" بطريقة "بايخة جداً" لكن يدعم هذه الفقرات فقرة من العُرِي الواضح تقودها إحدى ممتشقات القوام، لجذب الزَّبائن.
أصبح التلفاز بلا معنى ولا قيمة مع الدراما العجيبة التي تحفها وتزفها الأنظمة الدكتاتورية الموجودة، فليس لكاتب السيناريو أي حق في قول ما يريد أو كتابته، فلن يتم انتاج ما كتب، بل يجب أن تعرض في البداية على أجهزة المخابرات للدول كي توافق على النصوص "نيلة" أصبحنا هذه القنوات مثل سلة المهملات، فلنحذر أن نغرف منها.
