قالت مصادر أمنية عراقية إن عددا من عناصر مليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي قتلوا في العمليات العسكرية الأخيرة التي شنت بالفلوجة ومحيطها، في وقت سقط مدنيون قتلى في قصف لطائرات الجيش العراقي على المدينة.
وقالت المصادر إن خمسة من مليشيا الحشد الشعبي وثلاثة من الشرطة العراقية قتلوا جراء تفجير عربة عسكرية ملغمة يقودها انتحاري في حاجز مشترك في بلدة النخيب جنوب غربي الأنبار، كما أفادت بمقتل ثمانية جنود بينهم ضابط، وإصابة تسعة آخرين في اشتباكات مع تنظيم الدولة شمال الفلوجة.
ويأتي ذلك في وقت تضاربت تصريحات قادة في مليشيات الحشد الشعبي بشأن أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة الاثنين لاستعادة الأنبار، حيث أشار البعض إلى أن الهدف من العملية الأخيرة هو محاصرة الفلوجة وعزلها عن بقية المناطق.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن ست نساء وطفلين قتلوا في قصف لمروحيات الجيش العراقي بالبراميل المتفجرة استهدف وسط الفلوجة، وذلك بعد الهجوم الذي بدأه الجيش العراقي والحشد الاثنين "لتحرير الأنبار".
وكانت مصادر عراقية رسمية قد أكدت أن قوات الجيش ومليشيات الحشد الشعبي قد حققت تقدما في محافظة الأنبار على حساب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية, بينما يقول التنظيم إنه صد الهجمات وإن مقاتليه دمروا رتلا للجيش في هجوم بين الثرثار والصقلاوية.
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن قوات الجيش والحشد الشعبي أحرزت تقدما في معارك.
معارك عنيفة
وقالت مصادر رسمية عراقية الثلاثاء إن قوات الجيش ومليشيات الحشد استعادت السيطرة على منطقة الطاش الأولى والثانية جنوبي الرمادي، وتمكنت من قتل 34 عنصرا من تنظيم الدولة وأسر 24 آخرين.
وذكرت المصادر أن العمليات العسكرية في الفلوجة تتم بمساندة من الطيران الحربي العراقي، وتحدثت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة والسيطرة على مخازن أسلحة تابعة للتنظيم.
كما أعلنت مصادر عسكرية عراقية الثلاثاء استعادة السيطرة على منطقتي الصبيحات والبوخنفر في ناحية الكرمة شرق الفلوجة من تنظيم الدولة، موضحة أن القوات العسكرية تمركزت في المنطقتين وستواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على مناطق الكرمة الأخرى.
كما ذكر مصدر أمني أن قوات الجيش والحشد نفذت قصفا عنيفا على مواقع التنظيم بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ على مختلف الجهات الغربية والجنوبية والشرقية لمدينة الرمادي، وأوضح أن عمليات القصف استهدفت خطوط الصد والدفاع للتنظيم.
وفي معارك بيجي شمال بغداد، قال النقيب بالجيش غزاون الجبوري إن أغلب أحياء المدينة باتت تحت سيطرة القوات العراقية، ومن بينها التأميم والعصري وتل أبو جراد، إضافة إلى مركز المدينة الذي يضم أغلب المباني الحكومية ومسجد الفتاح وسطها.
وفي المقابل، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا قالت إنها تظهر سيطرة مقاتلي التنظيم على مواقع انسحب منها الجيش العراقي في جنوب شرقي بيجي.