18.33°القدس
17.98°رام الله
17.19°الخليل
19.74°غزة
18.33° القدس
رام الله17.98°
الخليل17.19°
غزة19.74°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

الوجبة الرئيسية بعد رمضان

خبر: "الفسيخ" يزين موائد الغزيين في عيد الفطر

يعتبر السمك المملح "الفسيخ" الوجبة الرئيسية على موائد الغزيين في أول أيام العيد المبارك، حيث تتزين سفرة طعام الإفطار في صباح العيد بتلك الوجبة التي تحمل طبعاً ومذاقاً خاص ليس كباقي مواسم السنة.

ويفضل الفلسطينيون وخصوصًا الغزيين منهم تناول "الفسيخ" في أول أيام عيد الفطر السعيد؛ فهو يعد "أكلة" شعبية فلسطينية منذ قديم الزمان.

ويتناول المواطنين طعام الفسيخ بجانب طبق من البندورة المقلية، ويعدونه كوقاية صحية من الإصابة بأي نوع من النزلات المعوية؛ جراء تناول أنواع الحلوى والمشروبات السائلة التي يتناولونها خلال تبادلهم لزيارات العيد.

ورغم المعاناة الكبيرة التي يشهدها أهالي قطاع غزة جراء العدوان الأخير على قطاع غزة، وحرمانهم فرحة وبهجة العيد العام الماضي، فلا يزال الناس يرسمون الفرح والتفاؤل باستقبال العيد بشراء الفسيخ الذي يقدر سعر الكيلو الواحد (11 شيكل).

وهناك الكثير ممن يفضلون عمله في المنزل بعد شراء السمك الطازج وتمليحه بطريقتهم الخاصة، منها أسماك: البوري، والجرع، والجنوي، والتركي من أشهر الأسماك (المحولة) إلى "الفسيخ"، الذي يتميز برائحته النفاذة التي لا تروق لكثير من الناس.

ويعد "الفسيخ" عن طريق تجفيف سمك "البوري"، الذي يتفاوت في مدة تجفيفه، تبعًا لدرجة الحرارة من بلد لآخر، ثم يوضع السمك المجفف في الملح، لمدة تتفاوت أيضًا، وتتراوح من (15-30) يوماً.

ويرى الغزيون بأن لـ "الفسيخ" فوائد صحية وجسدية تعود بالإيجاب على جسد الإنسان، وخصوصًا معدته، التي خاضت معركة الصيام خلال شهر رمضان، بالرغم من مخالفة بعض النصائح الطبية.

ويعود تاريخ "الفسيخ" إلى عهد الأسرة الخامسة من الفراعنة المصريين، التي أولت الاهتمام له مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، لذلك قيل عن "الفسيخ" إنه أحد المأكولات المصرية، التي يتناولها المصريون في يوم (شم النسيم).

ويرجح تأصيل "الفسيخ" للفراعنة أيضًا؛ نظرًا لما قيل عنهم أنهم كانوا يمتنعون عن أكله في الشتاء، فكانوا يحفظونه بطريقة التمليح؛ لقتل الميكروبات الموجودة فيه، ثم يخزن داخل "أبراش" بين طبقات من الملح، لا يفتحونها إلا في فصل الصيف.

وأظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ، إذ كان الأمر يعني لهم الخير والرزق، والوقاية الصحية.