ما أن يستفيق الاحتلال من سكرة تسريب للقسام حول نجاح أي عملية من عمليات إنزال العدو حتى يبث القسام تسريباً جديداً يبقيه في تخبطه الدائم، كان آخرها تسريب "أبو مطيبق" والذي عاد فيه أفراد المقاومة (قزدرة) من العملية.
هذه التسريبات ترفع الروح المعنوية للشعب المحاصر والذي يقاتل بامكانياته المتواضعة وشبابه المخلصين.... والأهم أن من يقاتل الاحتلال هم شباب صغار في العشرينات من العمر.
لقد اعتمد القسام استراتيجية قتالية جديدة بناء على البعد الديمغرافي لقطاع غزة، فالجيل الذي شارك في الحرب الأخيرة سينقل خبرته لأجيال جديدة تنضم كل يوم لصفوف النخبة وقد ظهر جلياً في الفترة الأخيرة تركيز القسام على جيل الثانوية والمرحلة الجامعية الأولى فهم الأكثر تفرغاً واقداماً وتقبلاً للأوامر والتدريبات العسكرية القاسية، لذلك لا يبدو القسام قلقاً من الناحية العددية وسط إقبالاً شديد وتزاحم على التجنيد الجديد في صفوفه من هذا الجيل.
غزة (ولادة) في كل عام ينضم الآلاف من الشباب الصغار لنخبة القسام فلن يقلق المخططون العسكريون للمقاومة من فقدانه لعدد من جنوده في المعركة فالتجنيد مفتوح والإقبال موجود، قد يجعله يزيد من عدد المهاجمين ومن كفاءتهم بناء على خبرات أصحاب الإنزال الأوائل.
