30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
32.37°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة32.37°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

تفاصيل تنشر لأول مرة..

خبر: بالصور: كيف سحقت نخبة القسام "ميركافا" الاحتلال

كشف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، تفاصيل وخفايا كمين محكم نفّذته إحدى مجموعات النخبة لها، بمنطقة "جحر الديك" وسط قطاع غزة خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي الصيف الماضي.

وأظهرت صور نشرها المكتب الإعلامي لكتائب القسام عبر موقعه الإلكتروني تعرّض دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافاه" للتدمير بشكل شبه كامل.

إعداد الخطة

أعدت وحدة النخبة في كتائب القسام بمنطقة جحر الديك خطة محكمة لضرب العدو في مقتل، ونظرًا لطبيعة المنطقة المنعزلة والقريبة من العدو، اعتمدت الوحدة على استخدام أسلوب "الكمائن".

وبعد دراسة المنطقة و مسرح العمليات، اُتخِذ القرار بعمل كمين " مثلث مغلق"، مكون من 3 نقاط تتمتع كل نقطة بوجود عتاد متنوع (دروع/أفراد)، الهدف منه تدمير الآليات والأفراد في حال الدخول من أي اتجاه، وبعد وضع الخطة أُعطيت الأوامر ببدء عمل "وصلات صغيرة"، تكون حصناً  للمجاهدين خلال المعركة، من القصف المدفعي والرؤية الليلة والحرارية من طائرات العدو .

بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدرت الأوامر من القيادة العسكرية للقسام، بشحن الكمائن واستنفار المجاهدين، وأعطى القائد الميداني "أبو محمد" التوجيهات والتعليمات الهامة لهم، ورغم القصف والتحليق المكثف لطائرات العدو استطاع المجاهدون الوصول إلى الكمائن بطرق آمنة.

ومع شدة القصف من مدفعية وطائرات العدو، تعرض الكمين للقصف، فيما لم يصب كمين النقطة الشمالية والتي تبعد مئات الأمتار قبالة الخط الزائل، فاستطاع مجاهدان من وحدة النخبة القسامية، التنقل بين الوصلة المعدة مسبقاً والدشمة التي أنشأت خلال المعركة للمساعدة في المناورة، والتحصن فيها فترة القصف الجوي، الى أن قرر العدو الغوص في وحل غزة.

13 يومًا

مكث المجاهدان "أبو أنس" و "أبو حمزة" من وحدة النخبة 13 يومًا في نقطة الكمين، منتظرين وقوع العدو في المقتلة المعدة مسبقاً، وطيلة فترة القصف الجوي الإسرائيلي، تنقل المجاهدان في النقطة بين "الوصلة والدشمة"، التي أعدت لكمائن الآليات والأفراد.

تمكن المجاهدان من عمل "الدشمة" الجديدة مع دخول الحرب الأيام الأولى، وتحصينها بشكل جيد من قذائف المدفعية لقربها بشكل كبير من العدو، فهي لا تبعد سوى 800 متر من الخط الزائل، شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، واستمر التواصل المباشر مع الشهيد القائد "معاذ أبو زايد" والقائد الميداني "أبو محمد"، باستخدام وسائل اتصال خاصة، في إعطاء الأوامر ومتابعة الخطط، وقضى المجاهدان 13 يومًا من رمضان، في الدعاء والاستغفار وختمات القرآن، واقتصر سحورهم وإفطارهم على شربة من ماء.

وطيلة هذه الفترة برزت كرامات من الله عز وجل في حفظ المجاهدين وتثبيتهم كان منها، مكوث المجاهدين في نقطة الكمين بأمان، رغم استخدام العدو لسياسة الأرض المحروقة، التي طالت الأراضي الزراعية ودمرت جميع المنازل المحيطة بالكمين، كما استطاع المجاهدان استخدام طرق في الاخفاء التمويه لرصد العدو دون كشفهم.

في المقتلة

وفي اليوم الأخير من القصف الجوي، وتحديداً في اليوم الـ 20 من الحرب الساعة 11 ليلاً، بدء العدو بالتقدم نحو منطقة جحر الديك، ورصد المجاهدان تقدم قوة عسكرية مكونة من جرافتين وعدد من دبابات "الميركافاه"، بعد ورود معلومات إليهم من القائد الميداني بوجود حشودات عسكرية على بوابة النسر تستعد للتقدم، وعاد العدو الكرّة واستخدم سياسة الأرض المحروقة، بمعنى تدمير كل ما هو أمامه، في محاولة لتأمين تقدمه نحو المنطقة، حتى وصلت الآليات الى مسافة قريبة جداً من نقطة الكمين لا تتجاوز 5 أمتار.

وفي تمام الساعة 6:30 صباحاً يوم 21/7/2014م، استقرّت دبابة "الميركافاه"، فوق عبوة برميلية تزن 60 كجم، رغم تخطيها للعبوة ثم عودتها إلى الوراء مرة أخرى، ومن تقديرات المجاهدين أن "الميركافاه" هي لقيادة عمليات العدو، وكان أحد الضباط الصهاينة قد اعتلى ظهر الدبابة، ووقع نظره على المجاهدين بشكل مباشر إلا أنه لم يراهم !

اتخذ المجاهدان القرار بتفعيل العبوة المخصصة للآليات، وتحييد عبوات الأفراد نظرًا لتواجد الجنود داخل الآليات، وخوفهم من النزول الى أرض المعركة.

صراخٌ واستغاثة

واستطاع القسام توجيه ضربة قوية للعدو بعد دخوله مئات الأمتار، فتمكن المجاهدان من تفجير العبوة البرميلية أسفل الدبابة، فوقع انفجار ضخم، وتطايرت حطام الدبابة في كل مكان.

ويستكمل موقع القسام سرد التفاصيل: "هنا .. ومن هول المنظر وقوة الانفجار، توقفت الآليات عن الحركة وخفت إطلاق النار، بينما تعالى أصوات صراخ الجنود ونداءات الاستغاثة في المكان، ووقف العدو عاجزاً لأكثر من نصف ساعة عن إسعاف قتلاه وجرحاه".

وبعد وقوع العدو في المقتلة وتدمير "الميركافاه" قرر المجاهدان الانسحاب من المكان رغم محاصرة العدو لهم من 3 جهات، واستطاعا الوصول الى مكان آمن رغم كثافة النيران وتعرضهم للقصف من طائرات الاف 16 بأربعة صواريخ، الا أن عناية الله تدخلت في حفظهم حتى عادا بسلام، بكامل عتادهما العسكري .

وبعد انتهاء المعركة توجه المجاهدون إلى مكان التفجير، ليشاهدوا بقايا أشلاء "الميركافاه" محترقة ومتناثرة في المكان، واستدلوا على أن سبب ذلك هو وقوع انفجار وحريق ضخم في الآلية المستهدفة، وحاول العدو أن يخفي آثار الدمار الذي لحق بأقوى آلياته تحصينًا، وتظهر الصور الخاصة بالقسام آثار الدمار والأشلاء والدماء في المكان.

اضغط هنا لمشاهدة ألبوم الصور http://paltimes.net/new_site/ar/c_index/gallery/134