هبطت، اليوم الأربعاء، طائرة عسكرية سعودية بمطار عدن، لتعلن بذلك إعادة افتتاح المطار الذي أغلق منذ أربعة أشهر بعد اجتياح الحوثيينللمدينة، في وقت تتواصل المعارك بعدة جبهات بين المقاومة الشعبية من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وقال وزير النقل محمد باسلمة إن وصول الطائرةالسعودية يشكل بداية للعمليات في المطار الذي استعادته المقاومة الشعبية الأسبوع الماضي بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح.
وسيطرت المقاومة الشعبية -مدعومة بوحدات عسكرية من المنطقة الرابعة- على منطقة معاشيق بعدن.
وتُعد معاشيق -التي يوجد فيها القصر الرئاسي ومسكن الرئيس اليمني- آخر معقل للحوثيين وقوات صالح , وقد خاضت المقاومة مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين للسيطرة علي المنطقة بإسناد جوي من قوات التحالف بعد أن استعادت السيطرة على مديريات محافظة عدن.
من جهة أخرى، أحبطت المقاومة الشعبية اليوم هجوما شنه مسلحون حوثيون وقوات موالية لصالح بمدينة مأرب شرقي البلاد.
وقالت مصادر صحفية إن مواجهات عنيفة اندلعت بعد أن حاول الحوثيون وقوات صالح التقدم في مواقع تسيطر عليها المقاومة الشعبية في منطقتي الجفينة وتبة الدفاع، جنوب وغرب مأرب.
وتحدثت المصادر عن مقتل 13 مسلحا حوثيا، وإصابة آخرين، كما تمكنت المقاومة من أسر ثلاثة من المسلحين الحوثيين خلال الاشتباكات. في حين أصيب سبعة من عناصر المقاومة بجروح خلال المواجهات.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تدور معارك عنيفة بمأرب بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين، وتسعى المقاومة لصد محاولات الحوثيين بسط سيطرتهم على المحافظة النفطية التي تضم المحطة الرئيسية للطاقة الكهربائية بالبلاد، وتعتبر أكبر رافد لميزانية الدولة.
من جانب آخر، خاضت المقاومة الشعبية مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح فيتعز جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل 17 منهم، وإصابة ِ أكثر من أربعين آخرين، بينما خسرت المقاومة ثلاثة من مقاتليها.
وفي لحج جنوبي اليمن، سيطرت المقاومة الشعبية على وادي عقان، وقطعت طرق الإمداد علىقاعدة العند الجوية بين تعز ولحج.
ويرسل الحوثيون وقوات صالح إمداداتهم العسكرية نحو مقاتليهم بمدينة تعز وعدن عن طريق قاعدة العند.
ووفقا لمصدر من المقاومة، فقد شنت قوات الحالف العربي اليوم عدة غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح في لحج، ودمرت آليات تابعة لهم.