12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
15.32°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة15.32°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: قائد قسامي يفك سر متفجرات "ثقب في القلب"

كشف قائد قسامي عن سر المتفجرات التي استخدمت في عملية "ثقب في القلب" القسامية وكيفية مرور الاستشهادي عبر آلة كشف المعادن دون كشف الحزام الناسف، حيث تم صناعته والصواعق من مواد غير معدنية ليصعب على آلة الكشف المعدنية التعرف على وجود حزام بحوزة الاستشهادي. وأوضح القائد القسامي خلال فيلم عرضة المكتب الإعلامي على موقع القسام الالكتروني "فكرة العملية جاءت لتلقين العدو الصهيوني درسا ً إزاء المعاناة التي يتسبب بها للمواطنين على حاجز أبو هولي الذي يتعرض فيه المواطنين للإذلال والاهانة على أيدي الجنود وضباط المخابرات الصهاينة. وأكد في حديثه " أنه كان لزاماً علينا أن نوجه ضربة قاسية للعدو الصهيوني وتم اختيار غرف ضباط المخابرات الصهاينة لتوجيه هذه الضربة وذلك بعد ستة أشهر من ضرب موقع أورحان أو ما يسمى "محفوظة" في المرة الأولى وهو الموقع الرئيسي في الحاجز". وأوضح أن الكتائب قامت برصد غرف المخابرات وتبين أنه موجود فيها عشرون ضابطاً صهيوني وهذا العدد يمثل هدف ممتاز، حيث تم رسم خريطة للموقع وكيفية الدخول والخروج وانتشار الجنود والآليات في الحاجز وتم التأكد من الحركة الروتينية عدة مرات، وبدأ التفكير في كيفية اختراق الحواجز والوصول إلى الهدف وهو غرف المخابرات وضربها بقوة وتم حل أغلب المشاكل . وأضاف القائد القسامي أن العقبة الأساسية هي مرور الاستشهادي عبر آلة كشف المعادن وبعد طرح عدة أفكار كان الاتفاق على أن يتم صناعة الحزام الناسف من مواد غير معدنية وكذلك الصواعق مصنوعة من مواد غير معدنية وخلال هذه الفترة اختارت قيادة القسام منفذ العملية وهو الاستشهادي المجاهد "عمر طبش " لتنفيذ العملية وتم اختياره بناء على الصفات الموجودة في الاستشهاديين . وتابع القائد القسامي قائلا ً:" أتم الاستشهادي المجاهد عمر استعداداته للعملية وفهم الخطة كاملة وبدأ عمر يتردد على الحاجز بشكل عادي وهو يرتدي الحزام الناسف بحيث يتم المناداة عليه من قبل الجنود الصهاينة للدخول إلى المنطقة والتفتيش حتي يصل إلى غرف المخابرات ويمر عبر جهاز فحص المعادن ويجلس مع ضباط المخابرات وعندما يبدأ التحقيق معه يقوم بتفجير نفسه ". [title]خطة وهمية[/title] وأضاف القائد القسامي أنه تم إجراء اتصالات مكثفة مع مجاهدي القسام المتواجدين في غزة لإثارة الصهاينة وكان الحديث عبارة عن "خلوا بالكم على الأمانة متى ستصل إن شاء الله الساعة العاشرة " وكنا على علم أن العدو الصهيوني يتصنت على الاتصالات وذلك لتضليل العدو الصهيوني بأن هناك صيد ثمين سيمر على الحاجز ولقد التقط العدو الصهيوني الطعم . وأشار أنه في تمام الساعة العاشرة صباحاً تم إغلاق الحاجز من قبل العدو الصهيوني بشكل كامل وبدءوا بالتفتيش من صباح ذلك اليوم حتى غروب الشمس . وأوضح أنه عندما جاء دور عمر لتفتيش أخذ الجنود الصهاينة هويته ولم يدخلوه لغرفة المخابرات للتفتيش فمنع من الوصول إلى هدفه وعاد أدراجه يبكي حزناً على عدم تنفيذ العملية وتم استدراك هذه المشكلة من قبل القيادة في كتائب القسام وقلنا له عندما ينادي على أي اسم للتفتيش ادخل أنت مكانه . [title]دماء عمر رحمة[/title] وأضاف القائد القسامي في اليوم التالي خرج عمر للحاجز الساعة العاشرة وأغلق الصهاينة الحاجز عليه وعلى المواطنين وقاموا بإجراء التفتيش والإذلال حتى ساعات المساء وعندما جاء موعد صلاة المغرب ذهبت إلى الصلاة وأثناء عودتي سمعت صوت انفجار حيث كنت أقف بالقرب من البوابة الجنوبية للحاجز . وتابع قائلا ً كان عمر في تلك اللحظات قد وصل إلى هدفه وفجر نفسه في ضباط المخابرات وأصابهم في مقتل وأجهز على ثلاثة ضباط صهاينة حسب اعترافات العدو الصهيوني . وأكد القائد أن من أبرز نجاحات تلك العملية أن الحاجز لم يغلق مطلقاً بعد تنفيذ عملية ثقب في القلب إلى اندحار العدو الصهيوني من قطاع غزة فأصبحوا ينظرون أن هذا الحاجز عبئ عليهم فكانت دماء الشهيد عمر طبش رحمة للناس من عذابات هذا الحاجز.