كثيرة هي الأمور التي اختلط فيها الحابل بالنابل، ولم نعد نعرف تفاصيلها الحقيقية، فأصبحت كوكتيل من الإشاعة والحقيقة المليئتان بالفساد وعدم الثقة أو الشفافية.. لكن لو سألت أي مواطن في غزة أو حتى بعض المسؤولين فسيعطيك فتوى "زي ما أنا شايفك" تكتشف أنها مليئة بالمعلومات المغلوطة.
الحقيقة المرة أيضاً أن المستوى الرسمي "المسؤولون والمسؤولات الأحياء منهم والأموات" أصبحوا غير مصدقين نتيجة آلاف الوعودات المتكررة، والتبريرات المتكاثرة، وانتقلنا من كل مراحل التحرر والصمود وغيرها لمرحلة "إطفاء الحرائق" حريقة الرواتب وحريقة الكهرب وحريقة المعبر وحريقة الوضع الداخلي، وحريقة الإعمار وحريقة المصالحة وحريقة البنوك وحريقة الجو...
عليهم أن يكونوا أكثر صراحة مع "المواطن الغلبان" الذي أصبح لا يعلم "الحق على مين"؟! مش هين وبس!! كمان هناك أضعاف مضاعفة، فالرئيس كل يوم يسخط أقوام ويرفع آخرين، ولا حد عارف الحق على مين؟ ومش عارفين وين حكومة الوفاق ومبين بيعطل المصالحة وليش ممنوع الوقود، ووين بيروحوا الفلوس، وايش أخبار الإعمار، وين الدنيا رايحة؟
وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق