25.01°القدس
24.77°رام الله
23.86°الخليل
27.15°غزة
25.01° القدس
رام الله24.77°
الخليل23.86°
غزة27.15°
الإثنين 23 يونيو 2025
4.71جنيه إسترليني
4.92دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.49دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني4.92
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.49

خبر: عائلة لافي بالضفة .. تشتت ومعاناة بسبب الأوراق الثبوتية

ما بين اليمن والقدس والضفة، تاهت تفاصيل الحكاية، وتبعثرت أوراقها،  كما تبعثرت أوراق عائلة لافي وأفرادها، وتشتت كل قسم منها في بقعة من الأرض الطيبة.

بدأت الأم منى غنايم بسرد تفاصيل قصتها، فتقول في حديثها لـ"فلسطين الآن": "بدأنا مشوارنا في اليمن في العام  1983م، حيث حصل وقتها زوجي  على عقد عمل هناك وبسبب الظروف السياسية والاقتصادية، مكثنا هناك 11 سنة كنا خلالها نأتي لفلسطين خلال الإجازة الصيفية ثم نعود لليمن" .

وتضيف أم البراء :" في العام 1994م قررنا العودة لأرض الوطن حتى يستطيع الأولاد استكمال دراستهم هنا حيث طبيعة التدريس والمناهج مختلفة".

وأكملت : "استقر بنا المقام في بيت لوالدي في مخيم شعفاط، والتحق أولادي في المدارس هناك، وفي العام التالي عمل زوجي كمدرس بديل في الخليل،وكان يأتي في حينها لزيارتنا مرتين في الأسبوع".

بداية المأساة

"بدأ مشوار معاناتنا مع الأوراق الثبويتة بمجرد استقرارنا في فلسطين، حيث قدمنا معاملات (لم الشمل) في العام 1994م  مع الأوراق التي تثبت السكن وبقيت الأمور عالقة حتى العام 1997م، و جاء الرد بالرفض، فتقدمنا بأوراقنا مرة ثانية عن طريق أحد المحامين"، تقول أم البراء.

وتستطرد حديثها : " كان زوجي في هذه الأثناء يحصل على تصريح حتى العام 2002م حيث حصلت على أرقام هوية قدس للأولاد، وفي العام  2004م حصل الأولاد على هويات مؤقتة، إلا أنه و في نفس الفترة تعرض والدهم للسجن 3 شهور إدارياً".

 

وتابعت: "في العام 2005 قدمنا الأوراق والهويات المؤقتة للتجديد، وانتظرنا الرد ومرت الأشهر دون جدوى، وفي  شهر 4/2006م صدمنا بقرار سحب الاحتلال  لهوية ابني براء عندما كان في الوزارة للمراجعة، وكانت الحجة ملف الأب الأمني".

نقطة صفر

وتضيف أم البراء: "عدنا  لمراجعة المحامي من جديد، والذي قرر بدوره تسليم الملف لمكتب الشكاوي،  ورفع قضية في المحاكم الإسرائيلية، حتى وصلنا لمحكمة العدل العليا، إلا أن الدعوى رفضت وذلك في العام 2008م".

وتكمل "سيطرت علينا حالة من اليأس بعد هذا الرفض والرد المجحف  وإصرار الاحتلال على ربط ملف الأولاد وأوراقهم بملف الوالد الأمني وبات الأمل جد ضعيف قبل أن نعيد الكرة في العام  2012 ونعيد تقديم الأوراق، إلا أنه وحتى اللحظة لم يصلنا أي رد".

مستقبل غامض

وفي معرض سؤال مراسلة "فلسطين الآن" عن المعاناة التي يتعرض لها الأبناء، قالت أم البراء : "هذه النقطة لا تحتاج لإجابة لأنها لا تخفى على أحد، فالكل يدركها، يكفي أن الأولاد لا يستطيعون الحصول على تصاريح حتى للزيارة، كما أن اثنين من أولادي الستة يحملون شهادة الماجستير، ولا يمكنهم الحصول على وظائف، وهم بلا عمل على الرغم من حصولهم على الشهادات الجامعية والعليا، فهم بلا أوراق ثبوتية لا يستطيعون العمل في القدس، كما أن ربط ملفهم الأمني بملف والدهم منعهم فرصة العمل بالضفة".

 أم البراء التي تحمل الهوية المقدسية مضطرة للعيش في مخيم  شعفاط قرب القدس من أجل وظيفتها، ولتأمين العلاج والتأهيل لابنتها المريضة، والأب الذي يحمل هوية الضفة مضطر أيضاً للعيش في صوريف شمالي  الخليل  ليستطيع الاستمرار في عمله وتأمين باب رزق للعائلة، والأبناء تائهون ما بينهما.