أعلنت وزارة الداخلية في الكويت، اليوم الخميس، تفكيك شبكة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وإلقاء القبض على أربعة من عناصرها، وذلك بعد شهر على التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في العاصمة.
وقال بيان الوزارة إن جميع الموقوفين كويتيون، وتتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاما، ولم تحدد الوزارة تاريخ اعتقالهم.
وأوضحت الوزارة أن الموقوفين اعترفوا "بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف" إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح، وقالت إنهم شاركوا في أعمال قتالية في كل من سوريا والعراق.
ويشتبه في أن أحد الموقوفين قام بدعم وتسهيل سفرهم للمشاركة في الحرب في العراق، بينما قتل آخر في إحدى العمليات هناك.
وأكدت الداخلية أنه تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة في جنايات أمن الدولة، ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر قضائية أن قاضي تجديد الحبس قرر حبس الموقوفين لمدة عشرة أيام لاستكمال التحقيقات، وإحالتهم إلى السجن المركزي.
وقال مدير مكتب الجزيرة بالكويت سعد السعيدي إن هذه العملية تعد ضربة استباقية قامت بها الداخلية، مشيرا إلى أن هذه الخلية ليس لها علاقة بخلية تفجير مسجد الصادق. ووفق مصدر أمني فإنها لم تسع لتنفيذ عمليات داخل الكويت.
وشهدت الكويت إحدى أكبر عمليات التنظيم عنفا بالخليج، حيث قام أحد عناصر التنظيم يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي بتفجير نفسه في مسجد "الإمام الصادق" (الذي يرتاده الشيعة) بمنطقة الصوابر بالعاصمة الكويت أثناء صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 27.
ووجهت النيابة العامة تهما إلى 29 بينهم سبع نساء على خلفية الارتباط بالهجوم، وتنعقد محكمة أوائل أغسطس/آب حيث سيحاكم خمسة من المتهمين غيابيا.