شهد شهر تموز الذي طوى أخر أيامه بالأمس، ارتقاء سبعة شهداء منهم الطفل الرضيع علي سعد دوابشة -عام ونصف- الذي استشهد حرقا على يد مستوطنين اقتحموا قرية دوما جنوبي نابلس وأحرقوا منزله.
جاء هذا في التقرير الشهري الدوري لمركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان، الذي يرصد ويوثق فيه انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، ويشمل الانتهاكات أعداد الشهداء وحالات الإعتقال في كافة المناطق الفلسطينية في القدس والضفة وقطاع غزة.
وأحصى التقرير -الذي وصل "فلسطين الآن" نسخة منه، اليوم السبت- استشهاد سبعة مواطنين، واعتقال ما لا يقل عن 316 مواطنا.
فقد استشهد برصاص الاحتلال الفتى محمد سامي الكسبة (17 عاما) من مخيم قلنديا برام الله، والشاب محمد ماهر علاونة (21 عاما) من برقين بجنين جنين، والمسن فلاح حمدي أبو ماريا (50 عاما) من بيت أمر الخليل، الذي استشهد برصاص قوات خاصة اقتحمت منزله فجرا.
وأيضا الشاب محمد أبو لطيفة (18 عاما) من مخيم قلنديا – برام الله.
وفي اليوم الأخير من الشهر المنصرم ارتقى ثلاثة شهداء هم: الطفل الرضيع علي سعد دوابشة (18 شهرا) من قرية دوما بنابلس، الذي استشهد حرقا على أيدي المستوطنين بعد مهاجمتهم منزل عائلته.
والفتى محمد حامد المصري (17 عاما) من بيت لاهيا بقطاع غزة، وأخرهم الفتى ليث فضل الخالدي (17 عاما) من مخيم الجلزون برام الله، استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
اعتقالات واسعة
وأوضح مركز "أحرار" في تقريره الشهري أن القدس كانت هي أكثر المدن التي سجل فيها حالات اعتقال إذ بلغت 113 اعتقال، وتليها بعد ذلك مدينة الخليل 57 اعتقال، ومن ثم مدينة رام الله 42 حالة اعتقال.
وقد وثق التقرير 32 حالة اعتقال في بيت لحم، و 31 في نابلس، و21 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في مدينة قلقيلية.
أما في قطاع غزة فقد رصد التقرير اعتقال الاحتلال لـ 11 مواطنا، ثلاثة منهم تم اعتقالهم أثناء تسللهم عبر الأسلاك الشائكة عبر حدود القطاع نحو الداخل المحتل عام 1948، وتم اعتقال اثنين منهم على معابر قطاع غزة أثناء تنقلهم وسفرهم، في حين اعتقل الاحتلال ستة صيادين من قطاع غزة في عرض البحر بعد مهاجمة قوارب الصيد الخاصة بهم.
كما وثق التقرير أيضا اعتقال 20 طفلا وقاصرا من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس، واعتقال 16 إمرأة فلسطينية معظمهن في مدينة القدس المحتلة، إذ يعتقل الاحتلال بشكل يومي العديد من المرابطات في المسجد الأقصى المبارك.
ومن بين المعتقلات الأسيرة فتحية خنفر من سيلة الظهر – جنين، والتي اعتقلها الاحتلال بعد تسليم نفسها عبر أحد الحواجز العسكرية بعد صدور حكم بسجنها لمدة أحد عشر شهرا.
