21.68°القدس
21.44°رام الله
21.08°الخليل
26°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل21.08°
غزة26°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: علامات استفهام حول قرار الأردن فصل حراس الأقصى

أثار قرار وزير الأوقاف الأردني هايل داود فصل ثلاثة حراس من عملهم في المسجد الأقصى المبارك علامات استفهام حول القرار وتوقيت اتخاذه، كما أنه أثار حفيظة عدد من موظفي وحراس المسجد الأقصى.

وسادت أجواء من البلبلة والاستفسار عما تناولته وسائل الإعلام المتنوعة عن هذا الخبر، علما أنه يعمل في حراسة المسجد الأقصى أكثر من 200 حارس، وقد تم توظيف 90 حارسا قبل نحو 10 شهور.

وقد تناولت وسائل الإعلام أن الوزير الأردني أقر بفصل ثلاثة من حراس المسجد الأقصى المبارك مؤخرا، لكنه نفى أن يكون للفصل خلفيات سياسية أو أمنية أو أنه جاء بطلب من المؤسسة الإسرائيلية.

وذكر حراس الأقصى بأن داود أوعز بفصل عددٍ آخر قد يتجاوز الثلاثين حارساً ممن تتهمهم الدوائر الأمنية الإسرائيلية بأنهم يواجهون اقتحامات المتطرفين اليهود، وهو ما نفاه الوزير الأردني.

كما نفى وزير الأوقاف أن يعود القرار لأسباب أمنية، وقال إن الذين طالهم الفصل من الموظفين الجدد الذين أخضعوا للتجربة قبل تثبيتهم، وعزا فصلهم إلى ضعف الأداء، وفق تعبيره، وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تعيين أعداد جديدة من حراس المسجد.

أما بالنسبة للحراس الثلاثة الذين طالهم قرار الفصل فهم الأسير عدي سنقرط والمبعد عن المسجد الأقصى نظام أبو رموز، وآخرهم الحارس نضال عليان الذي يعمل منذ سبعة شهور حارسا في الأوقاف، وقد تسلم قرار الفصل يوم الأربعاء الماضي.

وقد أرسل مدير عام الأوقاف كتابا لوزير الأوقاف الأردني يطالبه بإعادة الحارس نضال عليان لعمله، في حين لم يستلم بعد الحارسين عدي سنقرط ونظام أبو رموز قرارات فصلهما.

وفي اتصال هاتفي مع الحارس نظام رشدي أبو رموز 31 عاما، قال: "تسلمت كتاب التعيين "حارس في المسجد الأقصى" في 15.12.2014، ولكن في اليوم ذاته الذي تم تعييني حارسا أبعدتني شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر، وطوال فترة الإبعاد قمت بمراجعة دائرة الأوقاف، وقدمت كتابا لوزارة الأوقاف الأردنية وضّحت فيه أني لم أعمل كوني مبعد عن المسجد الأقصى من سلطات الاحتلال الإسرائيلية".

قرارات ظالمة

وأضاف: "بعد شهر من انتهاء قرار الإبعاد وعودتي لدخول المسجد الأقصى، تفاجأت بقرار آخر يقضي بإبعادي لمدة 3 شهور أخرى، وينتهي الإبعاد بتاريخ 27.8.2015".

وأشار إلى أنه لم يستلم قرار الفصل من عمله في حراسة المسجد الأقصى، بحجة أنه لم يعمل بوظيفة الحراسة. وتساءل لماذا يتعارض عمله حارسا في المسجد الأقصى مع قرار الإبعاد، معربا عن تمنيه بعودته إلى عمله.

وأوضح والد الأسير والحارس المقدسي عدي ربحي سعد سنقرط 24 عاما - المعتقل في سجن ريمون الصحراوي بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" - أنه لم يستلم قرار بفصل إبنه من عمله، حيث عمل 20 يوما في الحراسة، ثم أعتقل بتاريخ 15.12.2014، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 8 شهور وبقي له 13 يوما للإفراج عنه.

وأضاف: "عندما راجعت دائرة الأوقاف خلال مدة سجنه، فوجئت بمسؤول دائرة الأوقاف يقول لي أن عدي تم فصله من عمله، ثم وعدني أنه لدى الافراج عنه سيتم إرجاعه للعمل".

وتابع: "ابني ليس له ذنب بالاحتجاب عن العمل، فاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي حال دونه وعمله". وأعرب عن تمنيه بعودة نجله عدي للعمل حارسا في المسجد الأقصى، لأنه يحب عمله في المسجد ومخلص ومواظب في عمله.

وناشد وزير الأوقاف الأردني هايل داوود بضرورة إرجاع نجله عدي للعمل حارسا في المسجد الأقصى، بعد الإفراج عنه من سجن ريمون الصحراوي، وأشار إلى أنه من حق نجله عدي الذي يحمل الجنسية الأردنية العمل في الأقصى، كون الأردن المسؤولة عن المقدسات بمدينة القدس.

يذكر أن الحارس عدي سنقرط طالب في جامعة القدس بالسنة الرابعة تخصص جغرافيا وتخطيط مدن، ويحمل رقم وطني أردني ولديه الجنسية الأردنية.