سيطرت قوات المعارضة السورية، أمس الأحد، على مناطق عدّة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، متقدمة باتجاه جبال اللاذقية، إذ أصبحت على بُعد نحو (5 كيلومترات) من معسكر جورين العسكري التابع للقوات النظامية، والذي يعتبر من أكبر معاقل النظام في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي، علي أبو الفاروق، من ريف حماة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيش الفتح يخوض معارك على محورين في سهل الغاب، استطاع أن يحرر في المحور الشمالي مناطق عدّة، منها سلة الزهور والفريكة التابعتان لجسر الشغور، أمّا في الجنوب فحرر المنصورة والصوامع وقرية فورو الاستراتيجية، والتي تبعد عن معسكر جورين (5 كيلومترات)، في وقت لا تزال المعارك فيه مستمرة"، مبيناً أنّه "إذا تم تحرير تل واسط- الزيارة -القرقور فسيتصل الشمال بالجنوب وتصبح المنطقة بشكل عمودي محررة بالكامل".
ولفت الفاروق، إلى أن "الهجوم بدأ على بلدة القرقور الإستراتيجية مع مساء اليوم الأحد، وسط أنباء عن حدوث انسحابات للقوات النظامية إلى معسكر جورين".
وأوضح أن "المناطق التي تمت السيطرة عليها هي مناطق سنية بالمجمل، إلا أنه في حال إكمال السيطرة تكون الفصائل المعارضة في مواجهة مناطق العلويين"، مُعرباً عن اعتقاده أن "يكون هدف جيش الفتح المقبل هو معسكر جورين العسكري".
ويرى ناشطون معارضون أن "المرحلة المقبلة من معركة سهل الغاب ستكون الأصعب والأشرس، إذ يشكل القسم الغربي من سهل الغاب الخزان البشري للقوات النظامية، وهي ذات غالبية ساحقة من العلويين، الذين يعتبرون المعارضة المسلحة إرهابيين وحربهم معهم حرب وجود، أضف إلى ذلك وعورة المنطقة جغرافيا، ما يجعل كل قرية نقطة عسكرية".
وفي السياق نفسه، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، على موقعه الإلكتروني، أنّ "الكتائب الإسلامية استهدفت بصواريخ غراد عدّة تمركزات لقوات النظام في معسكر جورين بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي، كما سقط المزيد من القذائف التي أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في بلدة السقيلبية التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية بريف حماة الغربي".