اتسع بقوة نطاق الحرائق المشتعلة في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية، بينما يبذل نحو عشرة آلاف من رجال الإطفاء جهودا شاقة لإخماد الحرائق التي نجمت عن موجة جفاف استثنائية في الولاية.
ومع دخول حرائق كاليفورنيا يومها الخامس، التي تسببت بمصرع شخص وتشريد الآلاف وتدمير عشرات المنازل والمنشآت، تم إخلاء مناطق بأكملها وإغلاق أجزاء كبيرة من الطريق السريع.
وتفيد أرقام نشرتها السلطات بكاليفورنيا أن 49 ألف هكتار من الأراضي احترقت، وتم إخلاء ستة آلاف منزل. بينما يشتعل 21 حريقا بالولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة وتشهد موجة جفاف تاريخية.
واشتعلت معظم هذه الحرائق بسبب الصواعق الجافة في غياب المطر، لكن أسباب اندلاع العديد منها لم يُعرف بعد، وإن كانت السلطات لا تشتبه في أنها متعمدة. وذكر مسؤولو جهاز الإطفاء في كاليفورنيا أن آلاف الصواعق ضربت المنطقة منذ ليل الخميس، متسببة بمئات الحرائق الصغيرة.
وقال مكتب حاكم الولاية إن نحو 9600 من رجال الإطفاء يتصدون للحرائق في أنحاء الولاية، وقد لقي رجل إطفاء من داكوتا الجنوبية مصرعه الخميس عندما كان يكافح الحريق في إحدى الغابات.
وكان حاكم الولاية إدموند براون أعلن حالة الطوارئ الجمعة، واستدعي الحرس الوطني مما يؤكد حجم التهديد الذي تواجهه كاليفورنيا. وقال براون في بيان إن الجفاف الحاد والأحوال الجوية "حولا كل الولاية تقريبا إلى برميل بارود".