الوكالة ستقرر تأجيل العام الدراسي الجديد، وهذا خازوق مبرشم بحد ذاته، لكن الخازوق الأكبر يكمن في تصريح اتحاد العاملين، بأنهم سيمضون للعام الدراسي في موعده، ومستعدون للعمل بدون رواتب.
قرار اتحاد العاملين خاطئ جداً، فهو سينقل تكاليف التعليم بكامله، ورواتب المعلمين، وكل ما تحمله من أزمات للسلطة في رام الله وحماس في غزة وسيعفي الوكالة من مسؤولياتها، وبعديها سندخل على الصحة والإغاثة، وشوي شوي، حنطلع "بلُّوش" لا وكالة ولا حكومة ولا فلسطين من الأساس، وعقولة المثل "اللِّي بيحمل بِشِيلْ"، وأصبحت أزماتنا توزَّع بالمجَّان.
فزعة يا رجال فزعة، في كل الأزمات نهدد بقرارات خطيرة تأتي في نهاية المطاف تقع على رأسنا، وجدت الوكالة لهدف إغاثة وتشغيل اللاجئين، وجُعلت خصيصاً للفلسطينيين، فهي معفية من بند حمايتهم على غرار أي لاجئين تابعين لمفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، نحن غير ذلك، والآن لا حماية ولا مساعدات.
علينا أن نتحرك جميعاً في غزة والضفة ودول الجوار الأردن ولبنان وسوريا ومصر، بمسيرات كبيرة نحو الحدود، وليترك المسئولون الناس وشأنهم، يكفيهم حراسة للحصار والظلم و الاحتلال والتنسيق الأمني.
