قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "سبعة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواصلون إضرابهم الفردي المفتوح عن الطعام منذ فترات متفاوتة احتجاجاً على حرمانهم من حقوق نصت عليها اتفاقية جنيف لعام 1949م مثل الحق في العلاج وزيارة الأهل وحق الحياة الاجتماعية في السجن ومنع العزل وحق المحاكمة العادلة ومنع الملفات السرية التي تؤدي إلى الاعتقال الإداري لفترة مفتوحة".

وفي تقرير مفصل وصل "فلسطين الآن"، بينت المنظمة أن الأسير موسى سعيد موسى صوفان (41) عاماً، من مدينة طولكرم دخل في إضراب مفوح عن الطعام بتاريخ 18/7/2015 احتجاجاً على صدور حكم بعزله لمدة  4 سنوات، وحرمانه من زيارة ذويه منذ نحو عامين ومنعه حتى من الاتصال التلفوني بهم، رغم معاناته من سرطان في الغدة الدرقية، وهو معتقل منذ عام 2003 م ومحكوم بالسجن المؤبد وثماني سنوات ومحتجز في عزل عسقلان.

أما الأسير خيري برهان لافي دراغمة (27) عاماً من طوباس، أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام  بتاريخ 24/7/2015 احتجاجاً على عزلة و مماطلة إدارة سجون الاحتلال بإجراء عملية جراحية له، وهو يعاني من آلام حادة وانتفاخ في الخصيتين وترفض الادارة تقديم العلاج له، رغم حاجته الماسة لعملية جراحية وتقول الإدارة له أنها ستجريها له بعد حكمه بعامين وهو موقوف منذ 20 شهراً ومحتجز في عزل سجن مجدو.

أخبار ذات صلة

مصير مجهول.. غزيّون خرجوا بحثًا عن الطعام ولم يعودوا

موريتانيا تنفي لقاء رئيسها بنتنياهو وتدعو قناة "العربية" لتحري الدقة

أما الأسير فتحي رجا أحمد الخطيب (56 عاماً) من بلدة قفين قضاء طولكرم فمضرب عن الطعام منذ 20/7/2015 احتجاجا على كثرة تنقلاته من سجنه، حيث يتم نقله كل ثلاثة أسابيع تقريباً من سجنه إلى سجن آخر، وذلك منذ العام 2012، وموجود الآن في عزل الرملة ومعتقل منذ 8/5/2002 ، ومحكوم بالسجن 29 مؤبداً وعشرين عاماً.

أما الأسير الأردني عبد الله أبو جابر (40) عاماً فمضرب عن الطعام منذ (19/7/2015) مطالبًا بنقله إلى السجون الأردنية لقضاء ما تبقى من حكمه  وهو معتقل منذ عام 2000م ومحكوم بالسجن 20 عاماً ومحتجز في سجن إيشل حتى تاريخ بدء الإضراب.

 في حين أن الأسير عبد المجيد خضيرات (47) عاماً من طوباس مضرب عن الطعام منذ (1/8/2015)، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وهو أحد محرري صفقة شاليط، والذي أعيد اعتقاله في تاريخ (15/5/2013) وهو محتجز في سجن مجدو، وقد أعلن شقيقه همام الإضراب تضامنًا معه.

أما الأسير محمد نصر الدين علان (30) عاماً من نابلس فمضرب عن الطعام منذ (18/6/2015) احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، وآخر اعتقال له كان في 16 تشرين الثاني 2014م، وجدد الاعتقال الإداري له مرتين لمدة 6 شهور على التوالي ويعتبر هذا الاعتقال الثالث له، وكان في مشفى سوروكا في مدينة بئر السبع في وضع صحي خطير قبل نقله إلى مشفى برزلاي فجر اليوم.

وأضافت المنظمة أنه في ظل استمرار قمع إدارة السجون للمعتقلين و فشل الحوار معها وعدم استجابتها لمطالب الأسرى أعلن عدد من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام وهناك إجراءات تصعيدية أعلن الأسرى أنهم ينوون القيام بها لإجبار إدارة السجون لتلبية مطالبهم.

وعلمت المنظمة أن سلطات الاحتلال بدلا من النظر في مطالب الأسير العادلة وإنهاء معاناته مع الاعتقال التعسفي فإنها تسير بإجراءات تطبيق التغذية القسرية التي تعتبر إجراء وحشيا وينطوي على تعذيب قد يودي بحياته ، حيث تم نقل الأسير علان فجر اليوم إلى مشفى برزلاي في مدينة عسقلان بعد موافقة مدير  السجن حيزي ليفي وهو طبيب عسكري وكان مسؤول الهيئة العامة للأطباء العسكريين على تنفيذ التغذية القسرية.

وأكدت المنظمة أن التغذية القسرية أودت بحياة ثلاثة أسرى في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وهم الأسير عبد القادر أبو الفحم، والأسير راسم حلاوة، والأسير علي الجعفري، وهو إجراء يخالف القوانين الإنسانية والدولية وخاصة اتفاقية جنيف لعام 1949م التي تحرم التعذيب وكذلك  إعلاني مالطا وطوكيو المنقحين لعام 2006  وينص الإعلان على "لا ينبغي اللجوء إلى التغذية الصناعية في حال قيام سجين برفض الطعام في الوقت الذي يرى فيه الطبيب أنه قادر على اتخاذ حكم عقلاني سليم في ما يخص العواقب المترتبة على رفضه الطعام طوعا. ينبغي أن يعزز على الأقل طبيب مستقل آخر القرار الخاص بقدرة السجين على إصدار مثل هذا الحكم ويشرح الطبيب للسجين النتائج المترتبة عن امتناعه عن الطعام" راجع بيان المنظمة 14/06/2015).

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي ولجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة في الضغط على "إسرائيل" لإلغاء قانون التغذية القسرية والعمل على إطلاق سراح الأسير علان وعدم المضي قدما في تغذيته قسريا فهذا القانون إن طبق على علان فإنه سيطبق على أسرى آخرين ذكرنا بعضهم سابقا.