أدانت الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية ، استيلاء بحرية الاحتلال على سفينة الكرامة الفرنسية قبالة سواحل القطاع ، واصفة الحادثة " بالقرصنة في عرض البحر ". وتمكنت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الصهيونية من الاستيلاء على سفينة الكرامة الفرنسية بعد محاصرتها قبالة سواحل قطاع غزة. وأكد الناطق بلسان الجيش الصهيوني ، استيلاء قواته على السفينة ، وهي ضمن أسطول الحرية 2 تمكنت من الفرار من خفر السواحل اليونانية ، و توقع وصولها إلى ميناء أسدود بعد ساعتين. وذكرت قناة الجزيرة أن السفينة التي انطلقت من اليونان ، أوائل الشهر الجاري ، تم محاصرتها من قبل ثلاثة زوارق صهيونية ، على بعد 70 كيلو متر من سواحل القطاع. ورفض قبضان السفينة نداءات بحرية الاحتلال بالعودة ، وعدم خرق الطوق البحري المفروض على القطاع ، وأفاد مراسل الجزيرة عياش دراجي المتواجد على متنها أكد عزمها على المضي قدماً بطريقها إلى غزة. وحذر الوزير الصهيوني داني أيالون من أن السفينة في حال اقترابها من سواحل غزة ، سيتم اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود. وكان منظمو أسطول المساعدات الإنسانية المتوجه إلى غزة أعلنوا الليلة أن "الكرامة" اقتربت من الأراضي الفلسطينية وستصل خلال الساعات ال24 القادمة إلى القطاع. وقال المنظمون إن السفينة التي اعترضها خفر السواحل اليوناني في السابع من تموز/يوليو تركت ميناء جزيرة كاستلوريزو اليونانية الصغيرة وأعلنت رسمياً توجهها إلى ميناء الإسكندرية. إلا أن السفينة مصممة على المضي قدما في تحقيق هدفها في الوصول إلى غزة، كما أضافوا. أما السفن التسع الأخرى التي كانت تشكل القافلة وعلى متنها 300 ناشط من 22 بلدا فلم يسمح لها بمغادرة اليونان. وعزت اثينا هذا القرار إلى تامين "سلامة الناشطين" بعد هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية السابق ما أدى إلى استشهاد تسعة أتراك في 31 أيار/مايو 2010. وقال احد ركاب السفينة الفرنسية الناشط الفرنسي توماس سومير هودفيل في اتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية لفرانس برس انه يتوقع أن تصل السفينة إلى سواحل غزة ظهر الثلاثاء. وأضاف "لا نريد أن نصل ليلا. ليس لنا خطة (لمواجهة أي تدخل إسرائيلي محتمل) لكننا نقوم بمهمة إنسانية سلمية. نحن سفينة سلمية ترفع علم فرنسا". وقال مكسيم غيمبارتو احد المتحدثين باسم السفينة عبر الهاتف من باريس لوكالة فرانس برس "يفترض أن يصل القارب إلى ميناء غزة بعد ظهر الثلاثاء" ،مضيفاً أنه يتحرك ببطء من اجل الحفاظ على الوقود. وأكد المنظمون في البيان أن "وجود الكرامة في البحر يشكل انتكاسة للحكومة الصهيونية التي تسعى إلى إدامة الحصار الغير القانوني والإجرامي، بالقوة وبالإكراه وسط صمت من حركات المجتمع المدني في كل العالم". وقررت لجنة الآداب في الكنيست الصهيوني إبعاد النائبة العربية حنين الزعبي عن نشاطات الكنيست حتى نهاية الدورة الحالية بسبب مشاركتها في أسطول الحرية في ايار/مايو الماضي.