قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إنه "يشعر بالرعب" بسبب الهجمات على المدنيين التي تحدث في سوريا.
وأوضح أوبراين قائلا "أشعر بالرعب التام بسبب التجاهل المطلق إزاء حماية المدنيين من قبل كل الأطراف في هذا النزاع".
وأضاف أوبراين في حديثه مع الصحفيين خلال زيارته لدمشق أن استهداف المدنيين في الحرب السورية "عمل غير قانوني، وغير مقبول، ويجب أن يتوقف".
ومضى أوبراين قائلا إنه "يشعر بالفزع على نحو خاص" من الضربات الجوية التي شنتها القوات الحكومية على إحدى ضواحي العاصمة دمشق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال نشطاء إن أعداد القتلى من هجمات الأحد على سوق في دوما ارتفع إلى 96 قتيلا على الأقل.
وتعتبر هجمات دوما إحدى أكثر الهجمات دموية في الصراع الذي تشهده سوريا منذ أربع سنوات، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لوكالة رويترز إن الهجمات الجوية استهدفت مقار مجموعة جيش الإسلام المسلحة المعارضة.
وقال التلفزيون الحكومي إن المسلحين قصفوا الاثنين حيا تسيطر عليه الحكومة في مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص وجرح 17 آخرين.
ودعا أوبراين في اختتام زيارته لسوريا التي دامت ثلاثة أيام الطرفين إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الطائرات الحكومية التي أغارت على السوق في دوما أطلقت 10 صواريخ على الأقل قبل مهاجمته مرة أخرى بعدما وصل عمال الإغاثة إلى المكان في محاولة لإنقاذ الضحايا.
وأظهر فيديو لمكان السوق بعد الضربات الجوية أن المكان دمر تماما كما أن البنايات المجاورة تهدمت واشتعلت النار في السيارات التي كانت هناك.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الأسبوع الماضي القوات الحكومية السورية بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المحليين في دوما و بلدات أخرى البالغ عددهم 163000 شخص بالغوطة الشرقية التي تعتبر حزاما زراعياعلى مشارف دمشق.
وشنت الحكومة ما بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضي 60 غارة جوية على المنطقة، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 500 مدني.