قال رئيس الحكومة رامي الحمد الله "إن المجتمع الدولي مطالب ليس فقط بدعم العملية التعليمية ورفده في فلسطين، بل وبإلزام إسرائيل بوقف كافة ممارساتها التي تنتهك حقوق أطفال فلسطين في تعليم حر وآمن، ووقف اعتقالها للأطفال وطلاب المدارس، حيث يقبع في سجونها ومعتقلاتها حوالي 200 طفل أسير يحرمون من حقهم الطبيعي في التعليم والتمتع بطفولة أمنة".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح العام الدراسي من بلدة دوما قضاء نابلس، اليوم الاثنين، مجددا تأكيده على أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها الدبلوماسية والقانونية، لملاحقة ومحاسبة قتلة الرضيع علي ووالده سعد، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية وفاعلة، لتوفير الحماية الدولية الفعلية لشعبنا، "فقد آن الأوان لإعمال وتكريس حق الإنسان الفلسطيني في الحياة بأمن وحرية، وكرامة على ارض وطنه، وصون حياته وحقوقه"، على حد تعبيره.
وشدد الحمد الله على أن الحكومة تواصل جهودها الهادفة إلى دعم قطاع التعليم في قطاع غزة، واستنهاضه وتأهيل بنيته التحتية وإعادة إنشاء المدارس المتضررة، فإنها تسعى أيضا إلى توسيع وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في القدس الشرقية والأغوار، كمكون أساسي في دعم صمود أبناء شعب فلسطين في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير والمصادرة.
الدراسة في الوكالة
وتابع "لقد تضافرت كل الجهود الشعبية والرسمية، واتحدت لضمان إطلاق العام الدراسي في موعده المقرر في مدارس الأونروا، وفقا للخطة الدراسية في الدول المعنية، وهي تتكاتف اليوم أيضا لحث دول العالم على الوفاء بالتزاماتها اتجاه الأونروا، لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدِهِم، خاصة الصحية والتعليمية، فالتعليم حَقٌ أساسي وطبيعي في مطلق الأحوال، ولا يمكننا أن نقبل بتعطيل أو تهديد هذا الحق مهما كان السبب".
وجدد الحمد الله التزام الحكومة بمواصلة العمل على استنهاض قطاع التعليم وتكريس نظام تعليمي متكامل، تختفي فيه تدريجيا، وبشكل مدروس مظاهر السلبية والضعف، ويتم من خلاله تمكين الطلبة والارتقاء بدور المعلم وتحسين مخرجات العملية التعليمية ككل.