لقي 11 شخصا حتفهم في قصف لقوات النظام السوري على مدينة دوما مما يرفع عدد القتلى إلى نحو خمسين في بلدات الغوطة الشرقية وإدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكر مسؤولون في المستشفى الميداني بدوما أن من بين القتلى أطفالا ونساء، كما أكد شهود عيان وقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية جراء القصف.
وتتعرض دوما منذ 13 يوما لغارات مكثفة من قوات النظام السوري، وبلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من ألف مدني.
ونقلت مراسلة الجزيرة بدوما في ريف دمشق سمارة القوتلي عن قائد الدفاع المدني قوله إن فرقه تحاول منذ أربعة أيام إخراج من تبقى من عالقين وجثث من تحت الأنقاض، وإن ضعف الإمكانات المتاحة يعيق جهود رفع الأنقاض وإخراج المحتجزين.
وتعاني مدينة دوما نقصا كبيرا في الكوادر والمواد الطبية مع ارتفاع عدد الجرحى جراء القصف المستمر، وقد بلغ عدد قتلى وجرحى الأيام الأخيرة أكثر من ألف مدني.
وفي الزبداني ألقت طائرات النظام أكثر من عشرة براميل متفجرة على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، مما تسبب في تدمير عدد من المباني.
مقتل عائلة
وفي إدلب قال مراسل الجزيرة إن أكثر من 15 شخصا قتلوا وأصيب آخرون على أثر قصف شنته طائرات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة البارة في جبل الزاوية.
وأضاف المراسل أن من بين القتلى عائلة كاملة قضت حرقا في القصف الذي استهدف أحياء البلدة. وقال الناشط الإعلامي سعد الحاسي للجزيرة نت إن طائرات النظام استهدفت قرى ريف إدلب بعشرات الغارات، والتي تعتبر خطوط إمداد لجبهة سهل الغاب والساحل السوري، وذلك ردا على الخسائر التي يمنى بها النظام يوميا في سهل الغاب وفقد على أثرها العشرات من الجنود والآليات.
من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها فجرت أمس الاثنين نفقا في حلب شمالي سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 من الجنود النظاميين والمسلحين الموالين لهم.
وقال أبو يوسف -أحد قادة فصيل "كتائب فجر الخلافة"- للجزيرة نت إنه تم نسف مبنى دار الأيتام الملاصق لفرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب.
وأضاف أن التفجير أسفر عن مصرع أغلب العناصر المتحصنين في المبنى، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت إثر ذلك, وسط تحليق للطيران الحربي الذي استهدف المنطقة أكثر من مرة.
وذكر المتحدث أن معظم القتلى من مليشيا "لواء القدس" المساند للنظام السوري, وقال إن فصائل المعارضة لم تتقدم بعد التفجير.