ترتيب البيت الفلسطيني معاذ العامودي اه البيت الفلسطيني.. مستغرب ليش؟ مع انه ربعه إيجار والربع الثاني مهدوم والثالث مقسوم والرابع في الحمام والمطبخ وغرفة النوم... لنبقى قليلا في المطبخ فالتغيرات الأخيرة والاستقالات الجماعية بقصد وبدون قصد كلها كانت في الربع الخالي من المطبخ السياسي الفلسطيني. يطبخون لنا ما نأكل اضطراراً كأنهم وكلاء القضية الفلسطينية، وأن ليس غيرهم يصنع القرار، سواء بديمقراطية أو عدمها، فالديمقراطية تتم لمرة واحدة فقط، وستمرر إن أتت حسب النتائج وإلا فستفشل وتجربة الانتخابات قبل عشر سنوات حاضرة، و"اللي بيحب النَّبي يْزُقْ" استقالات المنظمة الأخيرة لا يمكن اعتبارها سوى تغييرات غير حقيقية، فما حدث في المطبخ الفلسطيني إعادة تبديل الأماكن فقط، وليست جميعها، كبَّايات الشاي مكان فناجين القهوة، والملاعق مكان السكاكين، وطاولة السفرة إلى الأمام قليلاً، وازدادت كمية اللحوم والفواكه في ثلاجات السياسيين، ما تبقى مكانه في المطبخ السياسي الفلسطيني هو "جَرْدَل" الزبالة فقط!!