رفضت سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم ، مقترحات وزراء العرب للحل في بلاده ، متهما دولا عربية باغتيال دور الجامعة هذا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن أيام الأسد باتت معدودة. وعلق المعلم على موضوع توجه الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، بالقول "ليذهب العرب إلى نيويورك أو القمر"، مشيراً إلى أن موقف سوريا حازم ويتجه إلى مرحلة ديمقراطية أكثر انفتاحاً، ودستور جديد لا يوجد في أي دولة عربية. واستبعد المعلم وجود مبادرات عربية جديدة لحل الأزمة في سوريا ، مشيرا إلى أن فاقد الشيء لا يعطيه وقال :" "دول عربية اغتالت دور الجامعة واتجهت نحو مجلس الأمن لتدويل الأزمة في بلاده". وأكد المعلم أن روسيا لا يمكن أن توافق على أي تدخل خارجي في شؤون سوريا، واصفا العلاقات بين البلدين بالـ" متجذرة". ولم ينس وزير الخارجية السوري الترويج إلى نظرية المؤامرة التي تحاك ضد بلاده ، وقال "نصف الكون يتآمر على سوريا" ، وشدد على أن بلاده ستتعامل بحزم مع ما تتعرض له من مؤامرات عربية وغربية وبين المعلم أن الجامعة العربية لم تناقش تقرير بعثة المراقبين العرب واتخذت قراراً تعلم أن دمشق لن تقبله. وقال:"اعتقدنا أنهم ربما يخجلون من أنفسهم ويتعاملون بموضوعية مع هذا التقرير لكن ما توقعناه حدث التفوا على هذا التقرير رغم أنه البند الوحيد على جدول أعمال مجلس الجامعة وقدموا مشروع قرار سياسي يعرفون سلفا أننا لن نقبل به". ووصف القرار العربي بأنه " فاضح بالمساس بسيادة سوريا وتدخل سافر بشؤونها الداخلية، "معتبرا أنه "محاولة لرسم مستقبل سوريا بعيداً عن إرادة الشعب قائلاً: "سوريا ليست دولة مسلوبة لرسم مستقبلها". وحول سحب السعودية لمراقبيها قال المعلم: "هذا شأنهم ربما السعودية تخشى أن يرى مواطنوها الحقائق على الأرض". وكرر المعلم أن التوصيات العربية تدخل سافر في شؤون سوريا الداخلية، مشدداً على أن أمن بلاده يعمل جاهداً للتصدي للجماعات المسلحة التي تهدد أمن سوريا. واختتم المؤتمر الصحافي بقوله: "تجميد عضويتنا في الجامعة لا يجعلنا شهداء زور على قرارات دول الخليج". [color=red]أيام الأسد باتت معدودة[/color] من جهته ، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن أيام النظام السوري معدودة، وأن العالم أصبح يعرف أن الديكتاتوريات لا يمكن أن تستمر. وأوضح أوباما أن نظام الأسد في سوريا "سوف يكتشف قريبا بأنه لا يمكن مقاومة قوة التغيير ولا يمكن سحق كرامة الناس". وأشاد خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس بـ"التحول المذهل" الذي أحدثه "الربيع العربي"، محذرا من أن أيام النظام السوري أصبحت معدودة على غرار النظام الليبي بقيادة معمر القذافي. وقال "في الوقت الذي تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من تونس إلى القاهرة، من صنعاء إلى طرابلس". وأضاف "قبل عام، كان القذافي وهو قاتل على يديه دم أمريكيين، أحد أقدم الديكتاتوريين في الأرض، واليوم لم يعد موجودا". وأشار أوباما إلى أنه لا يعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل، لكنه أكد "سوف ندعم السياسات التي تشجع قيام ديموقراطيات قوية ومستقرة وكذلك أسواق مفتوحة لان الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.