أدان القيادي في حركة حماس وصفي قبها إقدام أجهزة الضفة على ملاحقة واعتقال أحد فرسان الأمعاء الخاوية الذين سطروا بآلام جوعهم وقوة إرادتهم وثبات عزيمتهم ملاحم بطولية وهم يتصدون لسياسات وجرائم الاحتلال في الخندق الأول المتقدم من المواجهة.
وكان جهاز الوقائي في نابلس قد اعتقل الأسير المحرر عمر موسى أبو شلال (58عاماً)، من مخيم عين بيت الماء، الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام يوم 7/3/2012، لمدة 75 يوماً متتالية احتجاجاً ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
وأكد قبها في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن ممارسات الأجهزة مع الأسرى المحررين يعكس مدى الاستخفاف والاستهتار بتضحيات الشعب الفلسطيني، وخاصة أولئك الذين استطاعوا أن يمرغوا أنف المحتل ويرغموه على الاستجابة لمطالبهم في ظل أجواء المراهقة السياسية والأمنية في الساحة الفلسطينية.
وشدد قبها على أن تكريم فرسان وأبطال شعبنا النضالية، وخاصة الذين خاضوا معارك الأمعاء الخاوية وسجلوا انتصارات فلسطينية بامتياز على المحتلين الصهاينة، بالملاحقة والاعتقال هو بمثابة عملية طعن بنية مبيته، وعن سبق إصرار وترصد لنضال وتضحيات أسرى شعبنا الفلسطيني في سجون الاحتلال.
وتمنى قبها على كل المعنيين والمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وقف هذه السياسات والممارسات التي تعمق من شرخ العلاقات الداخلية وتوسع الهوة بينها وتضر مباشرة بمصالح الشعب الفلسطيني.
كما دعا لإنهاء وطي صفحة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي، والعمل على تمتين أواصر العمل الوطني المشترك عن طريق تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية ومواجهة جرائم الاحتلال بجبهة داخلية موحدة وقوية.