"حتى كلمة الحق لا يريدونها، ولا يريدون حتى سماعها.. وفي حال أصر أصحابها على إعلاء صوتهم كانوا لهم بالمرصاد.. حاربوهم، وشوشوا عليهم.."، بهذه الكلمات وصف أحد المشاركين ما قامت به حركة "فتح" لمنع حركة "حماس" من المشاركة في تشييع جثمان الشهيدة ريهام دوابشة.
فقد قام عناصر وأفراد حركة "فتح" بسحب "المايكروفون" أثناء قيام النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح في محافظة نابلس الشيخ "أحمد الحاج علي"، بإلقاء كلمته ووجه فيها انتقادات لاذعة لأجهزة السلطة على الدور الذي تقوم به في حماية المستوطنين في الضفة عبر التنسيق الأمني، خلال تشييع جثمان الشهيدة ريهام دوابشة في "دوما" أمس.
ووصف القيادي في حركة حماس ووزير الأسرى السابق وصفي قبها ما حصل "بالأمر الذي يندى له الجبين".
وعن تفاصيل الأحداث، قال قبها: "تأخر وصول جنازة الشهيدة ريهام دوابشة، وكان الشباب على حاجز زعترة وعلى مدخل دوما، ومن المحزن والمخجل أن البعض أراد للجنازة أن تصل عبر طريق فرعية، لأن شباب الحماس وكل المحبين كانوا بانتظار أختهم المجاهدة، ولا يريدون لهم استلام الجثة في محاولة للالتفاف على برنامج التكريم والجنازة".
وأضاف القيادي قبها: "على الرغم من محاولاتهم الفاشلة لمنع انصار الحركة الإسلامية من المشاركة في تشييع جثمان الشهيدة، إلا أن ابناء الحماس كانوا على العهد والوعد، فطلاب الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح كانت لهم وقفة في حرم الجامعة وقد صدر بيان عن الكتل الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، كما جاءت مشاهد الوفاء المؤلمة من طالبات المعلمة رهام دوابشة".
وتابع "وهل هناك وجع أقوى من وجع عائله كاملة احترقت ووجع أكبر طفل فقد عائلته وبقي وحيدًا؟!".
وتابع "خلال إلقاء الكلمات، كان عضو المجلس التشريعي الشيخ الأستاذ أحمد الحاج علي يتحدث بكلام الحق، إلا أن البعض انزعجوا، فقاموا بسحب المايكرفون منه؛ في خطوة ومشهد يعكس الانحطاط الذي وصل له البعض من البلطجية والشبيحة؛ ما دفع المشاركين في الجنازة للهتاف والتكبير".
وفي كلمته التي ألقاها، طالب النائب "الحاج علي" بوحدة حقيقية ومنع ملاحقة المقاومة في الضفة من قبل أجهزة السلطة، قائلًا "إنه يجب أن توقف ملاحقة جزء مهم وحي وفعال في الشعب الفلسطيني والدفاع عنه"، قاصدا حركة حماس وأنصارها.