أرجع أحد تجار اللحوم في قطاع غزة انخفاض أسعار لحوم العجول الطازجة إلى 30 شيكل بعدما كانت تتأرجح بين 40 و50 شيكل ، إلى طرح كمية من العجول المستوردة في السوق ، كانت جلبت للأضحية لكن الإقبال عليها لم يكن بالشكل المطلوب. وأوضح أحد التجار الكبار للرسالة نت ، أنه توجّه قبل موسم عيد الأضحى إلى شراء عدد كبير من العجول المستوردة، طمعاً في بيعها خلال العيد بسعر منافس، مع العلم أن أغلب العجول التي اشتراها من ذوات الوزن الثقيل. وأشار التاجر الذي لم يفصح عن اسمه إلى أن الطلب لم يكن على قدر الكمية التي أحضرها ما أدى لكساد الكمية، التي يحتاج الرأس الواحد منها يومياً لكمية كبيرة من الأعلاف,(رأس واحد من العجول يحتاج لما يزيد عن 50 شيكل من الأعلاف يومياً), وهو بحد ذاته "مكلف للغاية". فضلا عن ذلك ، فإن أعمار العجول التي أدخلها التاجر "كبيرة السن " ولحومها غير مرغوبة لدى كثير من المواطنين في الأضاحي؛ لأن لحمها يكون قاسياً وبحاجة لفترة أطول في الطبخ ، الأمر الذي أودى بأسعار اللحوم الطازج إلى الهاوية. واضطر التاجر على إثر ذلك إلى طرح الكميات التي بحوزته في السوق وبأسعار أقل من المعتاد كي يشتري منها المواطنون؛ لكن الطلب في البداية لم يكن كما هو متوقع، ما دفعه إلى تخفيض الأسعار لتصل إلى أقل من 30 شيكل. وتزامناً مع الانخفاض الحاصل بأسعار اللحوم الطازج، ترتفع بشكل ملحوظ أسعار الدواجن، متأثرة بانخفاض درجات الحرارة في قطاع غزة، حيث وصل سعر الكيلو إلى 13-14 شيكل، بعدما كان يتراوح بين 9-10 شيكل. ويعكف مربو الدواجن خلال فترة الشتاء على تدفئة مزارعهم عبر أجهزة تعمل على الغاز، ما يزيد من التكلفة المالية والمادية, خاصة أن مدّة التدفئة تتواصل لساعات طويلة في ظل ارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير. وعلى الرغم من انخفاض أسعار اللحوم الحمراء الطازجة إلا أن أسعار نظيرتها "المثلجة" ما تزال تراوح مكانها ما بين 20 إلى 25 شيكل للكيلو, ولم تتأثر "مطلقاً" بأسعار الطازج؛ الأمر الذي برره تجار اللحوم المثلجة بأنها موجة انخفاض عابرة للطازج، لن تؤثر على طلب المواطنين للمجمدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.