استبعد وزير الأسرى والثوابت الفلسطينية أن يكون لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس بملك الأردن لقاء "بروتوكوليا" ، ملمحا إلى تبعات لهذا اللقاء تعود بالنفع على حماس والقضية الفلسطينية. والتقى خالد مشعل عصر الأحد بالملك الأردني عبد الله الثاني للمرة الأولى منذ قطع العلاقات مع حماس قبل أكثر من عشر سنوات وهو ما اعتبره أبو السبح تصحيحا لخطأ دستوري وقانوني أقرت به الحكومة الأردينة. وقال أبو السبح في حديثه لفلسطين الآن "ليس من المعقول والمقبول أن تكون الزيارة مجرد زيارة فلا بد أن تستمع الدولة الأردنية وأن ينقل مشعل ما ينبغي على الأمة أن تفعله في مقدمتها الأردن للقضية الفلسطينية" . ودعا الوزير " أن تكون هناك عودة حقيقية لوجود حماس ، بحيث لا يطرد قادتها ولا توصد أماما الأبواب " ، مشيرا في هذا الصدد إلى ما يؤكده الإعلام أن حماس أصحبت رقما صعبا في القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزها بحال من الأحوال. وحذر من أن أي ضرر يلحق بالقضية الفلسطينية يصيب الأردن في كبدها ، مستبعدا أن يتخلى الأردن عن دوره في دعمها خاصة وأن نسبة كبيرة من الأردنيين من أصل فلسطيني ". وأكد وزير الأسرى والثوابت الفلسطينية أن الأردن بات يدرك أن (إسرائيل) تماطل وتسوف وترفض أي مبادرة للسلام ، كما أن حماس ترفض أن يكون الأردن وطنا بديلا لفلسطين كما يروج الاحتلال. في مقابل ذلك، لفت إلى أن السلطة مفلسة في مشروعها السياسي ومشروعها التعايشي مع الجانب الإسرائيلي وقال " يجب أن يسمع إلى الشعب الفلسطيني الذي يمثل أكثر من 60 ويزيد مع مشروع المقاومة الذي تمثل فيه حماس رأس الحربة".