اعتبر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، رون بن يشاي، اطلاق القمر الصناعي الإيراني، بواسطة صاروخ تم بناؤه وتطويره في ايران، تعبيرا عن قدرة الاخيرة على اطلاق لابعاد يصل مداها الى الاف الكيلومترات. واضاف بن يشاي، ان القدرة على تثبيت قمرا اصطناعيا في الفضاء تحتاج الى صاروخ مع محرك بالغ القوة، يستطيع ان يعمل لوقت طويل نسبيا والرفع الى علو مئات الكيلومترات وهي مهمة تحتاج الى محركات اقوى بكثير مما هو مطلوب لصاروخ شهاب 3 الذي قد يصل الى 1500الى 2000كم. واشار بن يشاي، الى ان تكنولوجبا صواريخ اطلاق الاقمار الصناعية، يمكنها نظريا ان تستخدم لغرض اطلاق صواريخ باليستية مزودة برؤوس نووية لمدى 5000 وحتى 10000 كم، وان الاستخبارات الغربية تراقب بقلق كبير التطورات التكنولوجية في ايران . وكان نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية والوزير للشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، قد كشف ،امس، ان ايران حاولت تطوير محرك لصاروخ باليستي، يصل مداه الى 10000كم وكان من المفترض تزويد المحرك بوقود صلب، الا انه وخلال التجربة التي تمت قبل شهرين حدث انفجار في منشأة التصنيع الكائنة في معسكر تابع للحرس الثوري، ما ادى الى تدمير المحرك وصواريخ بالستية كثيرة ومقتل 17 شخصا، بينهم الجنرال حسن طهراني الذي وقف على رأس مشروع تطوير الصواريخ البالستية. بن يشاي يقول، انه لو كتب لهذه التجربة النجاح، فان ذلك يعني امتلاك ايران قدرة ابتدائية على اطلاق صواريخ باليستية قادرة على ضرب الولايات المتحدة الامريكية، وان تشكل بذلك تهديدا مباشرا على الدولة الغربية العظمى الاولى، مشيرا الى ان التجربة اجريت بالوقود الصلب مايعني إمكانية تخبئة الصاروخ وحمايته بواسطة دفنه في باطن الأرض واطلاقه من ملجأ تحت الارض ايضا، ما يعني ايضا انه يجب استخدام سلاح نووي لغرض تدمير الصاروخ وما بداخله وذلك على غرار الصواريخ الباليستية التي تملكها الدول العظمى .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.