26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
30.19°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة30.19°
الأربعاء 23 يوليو 2025
4.53جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

"قبها" يروي

خبر: "الحقيقة الكاملة" لما حدث في مخيم جنين

7fadf7db482d54151c5371a4affae595
7fadf7db482d54151c5371a4affae595
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

عبّر وزير الأسرى السابق وصفي قبها، عن أسفه وحزنه إزاء ما حدث في مخيم جنين أول أمس، مبيناً أنه خارج عن كل نطاق السياقات الوطنية.

ولفت عبر صفحته الشخصية "فيس بوك" أن الشبان طالبوا ونادوا بضرورة التحرك نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وظهرت دعوات مكثفة من الفصائل، وتبلورت الفكرة حول عقد مؤتمر جماهيري وشعبي نصرة للأقصى في الساحة الرئيسية لمخيم جنين بعد صلاة العشاء مباشرة.

ونوّه إلى أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قد اعتذرت عن المشاركة في المهرجان، موضحاً أن عدم مشاركتها لم يلغِ المهرجان.

وروى ما حدث قائلاً: "قبيل بدأ المهرجان حصلت مشادة كلامية بين أحد العناصر المسلحة وبعض الشباب، فأشهر المسلح مسدساً كان يحمله، مما حدا بمجموعة الشباب من توجيه ضربات له وأخذ سلاحه الشخصي ( مسدس ) وفق شهود عيان".

وأضاف قبها: "ونقل الشاب إلى المستشفى لتلقى العلاج نتيجة ما تعرض له من ضرب ( الاسم معروف )، وقد تبين أن هذا الشاب المسلح مفرغ على ملاك الأمن الوطني، ولم يكن يلبس زيه العسكري وإنما كان يلبس لباساً مدنياً عادياً".

وأردف قائلا:" وبعد صلاة العشاء مباشرة بدأت الأناشيد والأغاني الوطنية في الوقت الذي كانت هناك مجموعات من عناصر الأمن الفلسطيني على مداخل المخيم وتقدمت بإتجاه موقع الحفل لمنع إقامته فتصدت لها مجموعات من الشباب وسط إطلاق نار كثيف، وفي هذه الأثناء كان الحاج عماد حسني قاسم يهم بركوب سيارته الشخصية بالقرب من موقع الاحتفال، ويحمل رتبة مقدم في الشرطة الفلسطينية، ولم يكن يلبس لباسه وزيه الرسمي وإنما لباساً مدنياً".

 وتحدث قبها واصفاً الحاج قاسم وما حدث له: "وهو أحد أبطال معركة مخيم جنين في نيسان من العام 2002، وقد فقد يده خلال هذه المعركة وأمضى أكثر من ستة أعوام في سجون الاحتلال قبل أن يتحرر، وهو شخصية وطنية جامعة في المخيم، ويحظى بحب واحترام الجميع، وكان في طريقه للمشاركة في حل نزاع عائلي وفق موعد مسبق حيث كان ينتظره بعض الأخوة من أبناء المخيم بالقرب من المستشفى الأردني في حي الزهراء في مدينة جنين، وقبل دخوله سيارته أصابته رصاصة في الرأس ونقل على أثر ذلك إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، وأدخل قسم العناية المركزة، وقد التقيت أحد أشقائه في مستشفى الرازي حيث تجمع العشرات من الشباب ومحبي الحاج عماد الذي كان يخضع لعملية جراحية عاجلة".

توضيح وتفنيد

وبين "قبها" أن مقاطعة فتح للمهرجان، لم يكن مبرراً على الإطلاق وإنما جاء نتيجة ضغوط، بسبب مشاركة "حماس" في الاحتفال.

وأوضح أن الشباب المصابين المفرغين في الأجهزة الأمنية، لم يكونوا مسلحين، وإنما بلباسهم المدني، وأن إصابة الحاج قاسم كانت من جهة الاحتفال، وليس كما ادعي أنه أصيب برصاص "خارجين عن القانون"

وأشار إلى أن محاولة الأمن اقتحام الحفل، لم يكن كما ادعت الرواية الرسمية، من انها جاءت بسبب اتصالات المواطنين بضرورة إنهاء الحفل، نظراً للفوضى وإطلاق النار، وإنما الحقيقة تمثلت في منع مهرجان نصرة الأقصى.

واستنكر تصريح أحد قيادات "فتح" في جنين، لوكالة "معا" بأن مطلقي النار ينتمون للجهاد وحماس، واصفاً إياه بـ"المحض والافتراء"

وأكد أن انسحاب الفصائل من المكان، لم يكن على خلفية الفوضى كما ادعت الرواية الرسمية، بل نتيجة قرار مسبق تم اتخاذه مبكراً، والتأكيد عليه قبل بدء الاحتفال.

ودعا المسئولين تحرى الدقة والأمانة في تقديم الرواية الحقيقية، لما حصل في مخيم جنين، مطالباً الأجهزة بالتحلي بالمسئولية العالية وعدم التصعيد، منعاً للتوتر والاحتقان ومزيد من الضحايا.

واعتذر عن التأخير في بث الحقيقة، بعد اضطراره لمتابعة حالة زوجته الصحية التي كانت تمكث في العناية المركزة في مستشفى الرازي، متمنياً لكل المصابين الشفاء العاجل.