يعاني المواطنون في مدينة رفح من أزمة حادة في نقص المياه المتوردة إلى المنازل بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في قطاع غزة عمومًا ، وضعف فولتية الكهرباء المغذية لمدينة رفح من الجانب المصري عدا عن عدم انتظامه وتكرار الأعطال في الخطوط المغذية له.
تقرير لمراسل "فلسطين الآن" يسلط الضوء على أزمة المياه التي يعاني منها المواطنون في مدينة رفح ، ويعرض أسبابها مع المسئولين في شركة مصلحة بلديات الساحل وشركة توزيع الكهرباء في المدينة.
أسباب الأزمة
"تأتي لنا الكهرباء كل أربعة أيام حوالي أربع ساعات أو خمسة ، والمشكلة الكبيرة أن تقطع الكهرباء وتكون المياه موصولة" ، بهذه الكلمات عبّر أحد سكان مدينة رفح عن ضياع فرصته من المياه التي تضخ كل أربعة أيام بسبب ضخها في وقت انقطاع الكهرباء مما يتعذر توصيلها إلى المنزل.
أزمة نقص توريد المياه للمنازل اضطرت المواطنين لإيجاد بدائل مكلفة ، وقال أحد المواطنين لـ"فلسطين الآن":" في بعض الأوقات نضطر لشراء مياه الشرب التي تبيعها العربات للمواطنين لاستعمالها في الاستخدام المنزلي اليومي".
من جهة أخرى اعتبر مدير دائرة المياه في شركة مصلحة بلديات الساحل برفح المهندس علاء الهمص أن مدينة رفح تمر بأزمة مياه "طاحنة" وفق وصفه ، معزيًا السبب في الأزمة إلى عدة أسباب أهمها ضعف فولتية التيار الكهربائي الواصلة من الجانب المصري.
وأوضح أن الانقطاعات المستمرة من الجانب المصري بسبب التعطيلات في خطوطها عمقت الأزمة ، مشيرًا إلى أن المصلحة لا تقدر على تشغيل المولدات الكهربائية لفترة طويلة مما يؤثر على انتاج المياه من الآبار.
ثمانون ألف لترٍ من السولار تحتاجها مولدات الآبار لإنتاج 650 ألف كوب من المياه شهريًا لتكفي حاجة المواطنين في المحافظة , كمية تعجز مصلحة المياه عن توفيرها نتيجة الامتداد العُمراني الذي تشهده المحافظة , بالإضافة لضعف الجباية من المواطنين.
وقال الهمص:"هناك اكتظاظ سكاني كبير جدًا في معدل الخمس سنوات الأخيرة خصوصًا مع الأحياء السعودية الجدية مقابل أن المواطن لا يقدر أن يدفع فاتورة المياه".
ومن جهته أرجع مسئول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء برفح عبد الله النجيلي سبب انخفاض الفولتية على الخطوط المصرية الثلاثة المغذية لمحافظة رفح يعود ذلك لوجود عطل في البوسترات الموجودة في المحطة الرئيسية في الجانب المصري.
وقال هناك تنسيق كامل بين شركة توزيع الكهرباء ومصلحة مياه بلديات الساحل لتوصيل الكهرباء لآبار ضخ المياه وخزانات المياه الرئيسية إلا أن:"هناك تعديات من المواطنين على المحولات وتشغيلها بعد فصلها لتوصيل الكهرباء للآبار وهذه التعديات تعمل إرباك في جدول التوزيع والفصل المتكرر للخطوط".
مساعٍ للحل
وأفاد الهمص أنه تم التواصل مع جميع الأطراف في بلدية رفح ووجهاء البلد لإدخال الخط الإسرائيلي لمنطقة الآبار ، وبيّن أنه إجراء تعديلات على الشبكات في منطقة الشابورة ومخيم يبنا وبعض المخيمات وذلك يزيد من تحسين الشبكة.
وأشار النجيلي أن شركة التوزيع وسلطة الطاقة في غزة تسعى بالتنسيق مع شركة القناة المصرية لإصلاح العطل الموجود ، وفي اتجاه آخر تسعى الشركة وسلطة الطاقة بالتنسيق مع الصليب الأحمر لشراء بوسترات ليتم تركيبها لرفع الفولتية على الخطوط المصرية ، مبينًا أن ذلك يحتاج إلى ستة شهور أو أكثر.
