تحدث وزيرا الدفاع الأمريكي والروسي للمرة الأولى منذ أكثر من عام يوم الجمعة ليكسرا حاجز الصمت بغية مناقشة الأزمة في سوريا بعد أن زاد التواجد العسكري الروسي المتنامي هناك من هامش التنسيق بين الخصمين اللدودين السابقين إبان الحرب الباردة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المكالمة الهاتفية بين الوزيرين الأمريكي آشتون كارتر والروسي سيرجي شويجو دامت 50 دقيقة تخللها اتفاق على المزيد من المحادثات الأمريكية الروسية بشأن سبل إبقاء جيشيهما بعيدا عن بعضهما فيما يعرف في اللغة العسكرية "بتفادي الصدام".
وتعارض الولايات المتحدة بشدة الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد. وقطع البنتاجون محادثات عسكرية عالية المستوى مع موسكو بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا وتدخلها في النزاع هناك.
غير أن التعزيزات العسكرية الروسية في قاعدة جوية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية تزيد من احتمالات تزامن الغارات القتالية الأمريكية والروسية في الأجواء السورية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن أسلحة روسية ثقيلة مثل الدبابات وطائرات الهليكوبتر فضلا عن وحدات من مشاة البحرية نقلت في الآونة الأخيرة إلى اللاذقية أحد معاقل الأسد.
وأشار البنتاجون إلى أن كارتر أبلغ نظيره الروسي أن المحادثات في المستقبل ستجري بالتوازي مع "محادثات دبلوماسية تضمن الانتقال السياسي (للسلطة) في سوريا."
وأضاف البنتاجون "أشار إلى أن هزيمة (مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية) وضمان (حدوث) عملية انتقال سياسية (للسلطة) هما هدفان يجب السعي لتحقيقهما في نفس الوقت."
وذكر البنتاجون أن المرة الأخيرة التي تحدث فيها وزير دفاع أمريكي مع شويجو كانت في أغسطس آب 2014 حين كان تشاك هاجل لا يزال في منصبه.