كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الرأي" الكويتية أن العاصمة المصرية القاهرة أبدت استعدادها لاستضافة الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور كامل أعضائه بمَن فيهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل .
وأشارت المصادر إلى أن مصر قامت بدور محوري إلى جانب حركة الجهاد الاسلامي في ثني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن عقد جلسة طارئة للمجلس الوطني الفلسطيني كانت مقرَّرة في رام الله منتصف الشهر الجاري .
وأوضحت المصادر نفسها أن الحراك السياسي الفلسطيني يهدف لاستكمال المصالحة الفلسطينية الداخلية، وإعادة تفعيل أطر منظمة التحرير وانضمام حركتيْ الجهاد الاسلامي و"حماس"اليها، ثم دعوة المجلس الوطني للانعقاد بحيث يكون اجتماعه فرصة للتقارب وليس عاملاً لتعميق الشرخ والخلاف الداخلي".
وأكدت في الوقت نفسه "أن المحادثات التي جرت في القاهرة تجاوزتْ الملف الفلسطيني وتطرقت إلى ضرورة وأهمية أن تلعب مصر دوراً مطلوباً في تخفيف حدة التوتر بين بعض الدول الخليجية من جهة وبين ايران من جهة أخرى، بما يخدم في تسريع وصول القوى المتصارعة في غير بلد عربي إلى طاولات الحوار وسلوك طريق الحلول السلمية لوقف شلال الدم المراق في أكثر من دولة عربية، على أن تلعب حركة "الجهاد الإسلامي" دوراً في تقريب وجهات النظر في هذا الملف بين الأطراف المعنية".
وأكدت المصادر الفلسطينية عيْنها ان المحادثات التي جرت مع مسؤولين مصريين تناولت جملة مسائل مهمة ومركزية بالنسبة للقضية الفلسطينية وللعلاقات الفلسطينية العربية، وكان لها ثمرات واضحة، "أولها دعوة الجانب المصري لإعادة فتح معبر رفح وتخفيف الأعباء التي ينوء تحتها أبناء غزة في ظل الحصار الاسرائيلي المتواصل منذ نحو ثمانية أعوام"، وثانيها "تخفيف حدة التوتر القائمة بين مصر و"حماس".