بعد أكثر من تسعة أشهر على اختفائه، عثرت أجهزة نابلس على جثة الشاب ياسر سلّام الطيراوي (26 عاما) من مخيم بلاطة شرقي المدينة، ملقاة داخل بثر قديم في مصنع مجاور للمخيم.
مراسل "فلسطين الآن" -الذي كان على اطلّاع على حيثيات القضية- تواصل مع مصادر خاصة، أكدت له أن الشكوك التي كانت تدور حول هوية القاتل تأكدت، وبجلبه من جديد للتحقيق أقر بعد مواجهته بالأدلة الجديدة بقتله لياسر بالاشتراك مع شاب أخر ما زال فارا من وجه العدالة.
وقال المصدر إن قاتل سلّام -الذي اختفى خلال توجهه إلى عمله في سوق الخضار بتاريخ 18/12/2014- كان معتقلا لفترة طويلة، لكن الأجهزة الأمنية أفرجت عنه بعد عدم توفر أي إدانة بحقه، لكنها بقيت تضعه في دائرة الشبهة، وما إن حصلت على معلومات جديدة حتى أعادت اعتقاله، حيث اعترف بقيامه بقتله مع شريك له، وألقوه في بئر كان يستخدم لتخرين مادة "الشيد"، في مصنع متوقف عن العمل على أطراف المخيم.
ورفض المصدر أن يذكر الأسباب وراء الحادثة، مؤكدا أن لجنة أمنية خاصة تقود التحقيق في العملية، يتعاون بها جهازي المخابرات العامة والشرطة بالتحديد.
جهد استخباري
وفي بيان وصل "فلسطين الآن"، أكد محافظ نابلس أكرم الرجوب أن "التوصل إلى ملابسات قضية اختفاء ومقتل المواطن ياسر عبد الغني سلام من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، إذ تم القبض على أحد الجناة والأجهزة الأمنية في الطريق للوصول إلى الشخص الاَخر المتورط في الجريمة".
وأوضح أن دوافع القتل هي انتقامية وشكوك، رافضا التطرق إلى مزيد من التفاصيل قبل انتهاء التحقيق، مؤكدا عدم صحة كافة المعلومات التي يجري تداولها حول القضية، مشيدا بدور الأجهزة الأمنية أفراد وضباطا وخاصة المخابرات العامة على جهودهم المتواصلة للانتهاء من حقبة ما يسمى "الفلتان الأمني" بمدينة نابلس، وشكر كافة المواطنين الذين يتعاونون مع الأجهزة الأمنية والشرطية لإستباب الأمن ومساعدتهم من خلال الاتصال وتقديم معلومات قيّمة تساعد بالقضاء على الفلتان الأمني.
مواساة العائلة
وفي بيان ثانٍ، توجه المحافظ إلى عائلة الطيراوي بالمواساة على فقدانهم لنجلهم ياسر، مناشداً إياهم بضبط النفس وأن يكونوا أصحاب كرم وخلف بعيدين عن ردات الفعل مساهمين في استقرار المجتمع ومحافظين على نسيجه الاجتماعي.

