17.65°القدس
17.25°رام الله
15.53°الخليل
19.8°غزة
17.65° القدس
رام الله17.25°
الخليل15.53°
غزة19.8°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

سببها "الأوقاف"

تقرير: ويلات واجهت حجاج "الدفعة الإضافية"

2828_0
2828_0

كشف حجاج فلسطينيون ضمن الدفعة الثانية "العدد الإضافي" البالغ عددهم 1320 حاجا وحاجة- عن فوضى عارمة يعانون منها وإهمال شديد من وزارة الأوقاف في متابعة قضيتهم.

وقال عدد منهم لمراسل "فلسطين الآن" إنهم فوجئوا بالمشاكل تعترضهم منذ إبلاغهم عبر الهاتف بقبولهم في موسم الحج لهذا العام، بدأت من الجسر حيث لم يكن باستقبالهم أي موظف من وزارة الأوقاف ولا أيا من المرشدين، وكذلك لم  يكن هناك حجوزات مع شركات الطيران، كما أبلغهم مسئولو مطار "ماركا" في الأردن.

وقال الحاج سهيل أبو إرميلة من الخليل إن "الفنادق التي أقاموا فيها تبعد كيلومترات عديدة عن الحرم المكي، ما كان يتسبب لهم بمشكلة كبيرة خلال تنقلهم"، واستدرك شارحا التفاصيل بقوله: "إذ ذهب الحاج لصلاة الفجر يبقى حتى العصر، وبعدها يعود للسكن ويصلي فيه أو في مسجد قريب بقية الصلوات، نظرا لصعوبة العودة مجددا للحرم المكي، وإذا ذهب لتأدية صلاتي المغرب والعشاء يبقى هناك حتى الفجر".

وتابع "المرشدون لا يملكون أي معلومة أو خبرة تذكر.. كلهم حديثو العمل في مجال الإرشاد.. التواصل مع مسئولي البعثة كان معدوما".

ظروف صعبة

بدوره، قال الحاج أبو قاسم عوض الله من عناتا بالقدس إن "الظروف التي مروا بها لا يمكن وصفها.. إذ عانوا الويلات سواء في مقامهم أو تحركاتهم.. وسط إهمال كبير من وزارة الاوقاف". 

وأضاف "وصلنا يوم عرفة إلى جبل عرفات قبيل العصر، رغم أننا خرجنا من الفندق في ساعات الفجر، بسبب سوء التنسيق وقلة الحافلات التي توصلنا .. كان معنا ما يشبه "الإسوارة" التي وضعناها بأيدينا وعليها معلومات ورقم محمول سعودي حال تعرض أحدنا لمشكلة.. كنا نتصل على الرقم ويأتي الرد من أشخاص لا نفهم توجيهاتهم، أو كانوا يعتذرون منا ويطلبون عدم عودة الاتصال من جديد".

وشدد على أن الحجاج من كبار السن والنساء عانوا بشكل كبير جدا، خاصة أن الخدمات الطبية ضعيفة أو معدومة".

وختم "إذا كانت الوزارة غير جاهزة لاستقبالنا، لماذا طلبوا منا السفر!!.. كان بالإمكان تأجيله للعام القادم أو فرز مجموعة من الموظفين لترتيب أوضاعنا .. لم نكن عشرة أو مائة، بل أكثر من 1200 شخص..".

موقف الوزارة

من جهتها، أصدرت وزارة الاوقاف، بيانا توضيحيا خاصا بحجاج الدفعة الثانية "العدد الإضافي"، محاولة تبرير ما جرى بقولها إن "فلسطين حصلت على تلك الزيادة في الأيام الأخيرة المتبقية ليوم عرفة، ضمن ظروف استثنائية، وحيث أن الوزارة حاولت كل جهدها من أجل تمكين حجاج هذه الدفعة من زيارة المدينة المنورة والسلام على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ولأن ذلك بحاجة إلى وقت وجهد له علاقة بالأنظمة والمواعيد الموضوعة من وزارة الحج السعودية، وكذلك بخط سير الطيران المغادر من مطار جدة، فقد تعذر القيام بذلك في الوقت المحصور".

امتصاص الغضب !!

ولم يلتفت البيان -الذي تسلم مراسل "فلسطين الآن" نسخة عنه، اليوم الاثنين- إلى مأساة أولئك الحجاج، بل حاول امتصاص غضبهم من خلال الإعلان "أن المبلغ الذي تقاضته الوزارة من الحجاج لقاء رسوم تأدية الفريضة هو دفعة تحت حساب الرسوم، وسوف يتم تسوية المبلغ المدفوع وإعادة المبلغ المتبقي إلى كل حاج باسمه الشخصي -بعد العودة بإذن الله-".

محاولات التغطية على الفشل الذريع في التنظيم، تواصلت لكن هذه المرة بطريقة فجة، إذ أبدت وزارة الأوقاف استعدادها تنظيم رحلة عمرة خاصة مع بداية العام الجديد لمن يرغب من حجاج هذه الدفعة ضمن شروط ومواصفات -ستكون بإذن الله مريحة وميسرة وبسعر خاص-، بالأخذ بعين الاعتبار ما واجهه حجاج هذه الدفعة من تعب ومشقة لم تكن بإرادة الوزارة أو بعثة الحج، على حد تعبير البيان.

11229897_10153637158657438_1857034150162422881_n