إنتاج الفلسطيني الجديد يحتاج إلى مؤهلات كثيرة، أهمها أن لا يملك أية مؤهلات علمية، حتى "ينفذ دون أن يناقش"، وحتى يسهل على مرؤوسيه أن يملآ عقله -الفارغ أصلا- بما يريدونه من أفكار مسمومة، تقبل بالاحتلال وترفض المقاومة وتستعدي الشعب.
ما دفعنا لهذا القول، ما نشره الحرس الرئاسي -على صفحته الرئيسية على موقع الفيسبوك وعبر إعلان ممول- من شروط لمن يود التسجيل لدورة جديدة، يجب أن تنطبق على المتقدمين للالتحاق بهذا الجهاز.
التسجيل وإجراء المقابلات سيبدأ يوم السبت 3-10، حتى يوم الخميس 8-10 المقبل، لن يقبل إلا بتوفر ستة شروط على المتقدم اجتيازها ليكون جندياً في حرس الرئيس، تتعلق بالعمر والطول والحالة الصحية وغيرها، إلا أن الشرط السادس كان صادماً، فعليك إن اردت الانضمام، ألا تكون متعلماً؟!
ومن شروط الانتساب للدورة المؤهلة للانضمام لهذا الجهاز الأمني الذي يُعنى بتوفير الحراسة والحماية لرئيس السلطة أن يكون عمر المتقدم بين (18-22) سنة، وأن يكون ذو لياقة بدنية جيدة، وأن يجتاز الفحص الطبي، وأن لا يقل طوله عن 176 سم، وأن يكون بدون سوابق أمنية أو جنائية.
غير أن الشرط الأخير يطلب أن يكون المؤهل العلمي دون الثانوية العامة.
أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي علق على الإعلان بقوله: (لا نقلل من أهمية المواطنين غير المتعلمين، فلكل فرد في هذا الوطن وظيفة، وربما يمتلك غير المتعلم خبرات ومهارات أكثر من المتعلم، لكن لماذا نطلب عناصر جديدة غير متعلمة؟ لماذا لا نفتح المجال "في الحد الأدنى" للمتعلمين ولغير المتعلمين للالتحاق لهذا الجهاز!!).