منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، 70 وقتا خلال شهر أيلول (سبتمبر) الحالي؛ بدعوى "إزعاج المستوطنين".
وقالت وزارة الأوقاف في بيان، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال منعت رفع نداء الأذان في المسجد الإبراهيمي منذ بداية الشهر، 70 مرة، مشيرة إلى أن ذلك الإجراء يندرج في إطار المحاولات الصهيونية الرامية لـ"إحلال الطابع اليهودي" على المسجد بشتى الطرق التي من ضمنها؛ فرض العوائق على المصلين، ونشر الحواجز في محيط المسجد وتفتيشه، فضلا عن فتحه في وجه اقتحامات المستوطنين.
وأشارت الوزارة، إلى أن الاحتلال أغلق المسجد كاملا لمدة تسعة أيام خلال الشهر الحالي، بحجة الأعياد والمناسبات اليهودية.
وبيّنت أن "قوات الاحتلال تخضع المصلين لعمليات الابتزاز والتفتيش على البوابات الالكترونية والحواجز العسكرية المؤدية للمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتواصل مضايقتها لهم"، موجهة دعوتها للمواطنين بضرورة التواجد الكبير والمرابطة فيه كل الوقت؛ للتصدّي لانتهاكات الاحتلال وأذرعه التنفيذية.
وعدّت هذه الإجراءات "تعديا على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية"، لافتة إلى أن "الاحتلال يتلون ويتنوع في أساليبه للنيل من المسجد الإبراهيمي والمرابطين فيه، ويحاول جاهدا إحكام السيطرة عليه، كما حصل مع العديد من مساجد البلدة القديمة".
وقالت "إن سلطات الاحتلال ومستوطنيها يمارسون حربا شرسة على المقدسات بلا هوداة، ما يتطلب من الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي التدخل العاجل للجم هذه السياسة الإسرائيلية، ووقفها، وفضحها في كافة المحافل الدولية والمنابر الإعلامية".