اعتبر المجلس التشريعي أن الإجراءات المصرية بضخ مياه مالحة على طول الحدود المصرية الفلسطينية هي إجراءات بالغة الخطورة وتصل إلى أن تكون إجراءات قاتلة ضد الإنسان والحيوان والزراعة، وترقى أن تكون جريمة ضد البشرية والإنسانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي في المجلس التشريعي الفلسطيني صباح اليوم الأربعاء، قرب الحدود المصرية الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد جولة قام بها وفد عدد من نواب المجلس التشريعي كان على رأسهم النائب إسماعيل الأشقر والنائب سالم سلامة.
وقال النائب الأشقر خلال المؤتمر الذي عقدته اللجنة :"لقد صدمنا من الإجراءات المصرية القاتلة بقيامها ضخ المياه المالحة على طول الحدود الفلسطينية المصرية بطول حوالي 14 كيلو مترا تحت ذريعة تدمير الأنفاق".
واعتبر أن هذه الإجراءات المصرية هي إجراءات بالغة الخطورة وتصل إلى أن تكون إجراءات قاتلة ضد الإنسان والحيوان والزراعة، وهي تدمير ممنهج لمدينة رفح كي تكون مدينة أشباح خالية من السكان تحت ذرائع واهية لا قيمة لها.
وطالب السلطات المصرية الكف فورًا عن هذه الجريمة التي وصفها بـ "القاتلة التي ترتقي أن تكون جريمة ضد البشرية والإنسانية"، وقال: "نطالب السلطات المصرية أن تراعي أن الخزان الجوفي المائي هو ملك للفلسطينيين والمصريين ولا يعقل أن تدمر مصر شعبها والشعب الفلسطيني".
كما وطالب الأشقر كل المنظمات الدولية والعربية والمحلية والإسلامية وحقوق الإنسان ومنظمة حماية البيئة من أجل التواصل والضغط على السلطات المصرية والجيش المصري لوقف تنفيذ المشروع المدمر للبيئة الفلسطينية والمصرية على حد سواء.
وأدان خلال المؤتمر وبشدة ما اعتبره تعاون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع السلطات المصرية لتنفيذ هذا المشروع وأنه صاحب الفكرة خدمة لأحقاده وللاحتلال واستمرارا لخنق غزة وتشديد الحصار عليها وتأليب الدول الإقليمية والعربية والاحتلال للمزيد من خنق غزة.
وأضاف:"نطالب الكل الوطني الفلسطيني أن يكون لهم موقف من السفيه عباس وطرده من الكل الوطني الفلسطيني".
ومن جانبه وجه رئيس رابطة علماء فلسطين سالم سلامة إلى الجانب المصري قال فيها: "باسم علماء فلسطين أوجه هذه الآية إلى الرئاسة المصرية والنظام المصري والسلطات والجيش وعلماء الأزهر في مصر وإلى السياسيين يقول الله تبارك وتعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبكم بما كنتم تعملون".
وأضاف:"هذا الذي تقومون بعمله هو عمل مخالف لكل شرائع السماء وخاصة شريعتنا الغراء الشريعة التي يعلمها الأزهر لأبنائه في مصر ويخرج بها العلماء، هذا الذي تقومون بعمله يراه الله عز وجل ويسجله عليكم جريمة وإثما كبيرا ومخالفة كبيرة لشرعه".
وتابع بقوله:"إذا كان هذا الذي تقومون به خدمة للاحتلال وتعاونا مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المسلم وضد المقاومة الفلسطينية المسلمة فإن هذا قال عنه الله تبارك وتعالى أنه موالاة للأعداء وقد تفضي إلى الكفر يا علماء الأزهر، علموا نظامكم وسياسييكم معنى مولاة الأعداء وماذا يعني أن يساند المسلم الكافر على المسلم، ويساندهم بالحصار المجرم على شعب مسلم".
وختم حديثه بقوله: "يتفاخر عباس على خنق وقتل شعبه، هذا الرئيس المجرم من المفترض أن يعلق على عامود من أعمدة رفح مقابل القناة الإجرامية التي اقترحها على النظام المصري".
وقام الجيش المصري خلال الأسابيع الماضية بحفر قناة مائية على طول الحدود مع قطاع غزة من أجل ضخ مياه البحر في منطقة الأنفاق وإغراق المنطقة الحدودية مما يسبب كوارث بيئية على مدينة رفح، وضخ الجيش مياهًا كتجربة أولية لهذه العملية.
