قال رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية عبد الباري عطوان، أن خطاب عباس في الأمم المتحدّة الأربعاء الماضي، جاء من أجل إثارة الشفقة، واستجداء المفاوضات، ومحاولة يائسة لجذب اهتمام إعلامي، كان قد تبدّد وأفِل.
وأكد في مقالٍ له اليوم السبت، أن "عباس" لم يكن بحاجة للذهاب للأمم المتحدّة، ليهدد بعدم الالتزام بالاتفاقات مع "إسرائيل"، وكان يكفيه أن يلقي خطابه من مقره في رام الله، للشعب الفلسطيني.
وبيّن عطوان، أن "عباس" لو كان جادًا في تهديداته، لبدء في وقف التنسيق الأمني، وانتهى بإعلان حل السلطة، لافتاً أن الأمم المتحدة، لا يعنيها الاتفاقات، ولم تحدث تحت رعايتها.
وأوضح أن "عباس" لم ينفذ أياً من تهديداته السابقة على مدى عشر سنواتٍ، وقد جمعها في خطابٍ ألقاه بطريقة "مسرحية" ولم يحظَ الخطاب بأي اهتمامٍ على الساحتين الدولية والإقليمية.
ولفت أن "خطاب عباس" قوبل باللامبالاة التامة من الشعب الفلسطيني نفسه، المعني الأوّل بالقضية الفلسطينية.
التنسيق الأمني ازداد
ونوّه "عطوان" أن التنسيق الأمني ازداد في الستة أشهر الأخيرة، وتغول "الأمن الفلسطيني" في اعتقال الفلسطينيين المنتفضين نصرة للأقصى المبارك.
ووصف تهديدات "عباس" بالدخانية منذ اللحظة الأولى، عندما لم يرفقها بجدول زمنيٍ محدد للتنفيذ عملياً، وتركها مفتوحة النهايات.
وأشار إلى أن "نتنياهو" يعرف "عباس" أكثر من الشعب الفلسطيني، ولذلك بادر إلى اجهاض تهديداته الفارغة، عندما عرض في خطابه أمام الجمعية العامة استعداده للعودة إلى المفاوضات دون شروط.
وختم "عطوان" مقاله، بأن تهديدات عباس جوفاء، ورهاناته خاسرة، وقد تحوّل لرمز للفشل على الصعد كافة.
