25°القدس
24.66°رام الله
23.86°الخليل
26.02°غزة
25° القدس
رام الله24.66°
الخليل23.86°
غزة26.02°
الإثنين 28 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.34دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.34
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

بالصور: أحداث نابلس تعيد للأذهان صورا من انتفاضة الأقصى

IMG_6950
IMG_6950
نابلس - مراسلنا

عاد السائق علي الأرقم من بلدة عورتا جنوب نابلس بالذاكرة 15 عاما إلى الوراء، حينما كان يضطر لسلوك طرق بديلة أو التي يسميها الفلسطينيون بالطرق الالتفافية لتجاوز حواجز الاحتلال العسكرية التي تفصل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها.

فمنذ العملية البطولية التي قتل بها مستوطنان قرب بلدة بيت فوريك شرقي نابلس الجمعة الماضية، نفذت قوات الاحتلال سلسلة إجراءات عقابية بحق المواطنين أبرزها إغلاق كافة الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس في صورة تذكر بتلك الممارسات التي انتهجها الاحتلال خلال سنوات انتفاضة الأقصى.

يقول لـ"فلسطين الآن": "لا شك كانت أياما صعبة جدا، فانا أعمل سائقا على خط نابلس عورتا، حيث المسافة بينهما لا تزيد عن 10 كيلومترات وتحتاج في الأوقات العادية لنحو 15 دقيقة فقط، حال كانت الطريق سهلة ولا توجد عقبات، لكننا خلال انتفاضة الأقصى عانينا الأمرين، فالمشوار الواحد كان يستهلك ساعتين أو ثلاثة، ونقطع خلاله عشرات الكيلومترات حتى نصل إلى غايتنا".

الطرق البديلة ابتكرها الفلسطينيون لتفادي تلك الحواجز العسكرية والابتعاد عن الاحتكاك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يتفننون بإيذاء المواطنين وحجزهم لساعات دون مبرر.

واليوم يخشى الأرقم -45 عاما- من أن تعود الأمور إلى سابق عهدها. يتابع "بعد العملية التي فرحنا بها أيما فرح، إلا أن ممارسات الاحتلال ألحقت أضرار فادحة بعشرات آلاف المواطنين حيث أغلقوا حاجزي حوارة وعورتا في الجنوب، وحاجز بيت فوريك شرقا، ما يعني أننا لن نجد طريقا نصل به إلى بيوتنا، والحل هو أن نصعد الجبال ونخاطر بأنفسنا وقد نتعرض لإطلاق نار من الجنود أو الاعتداءات من المستوطنين.

تفادي الحواجز

ما تشهده نابلس منذ يومين من حصار وعمليات عسكرية إسرائيلية محدودة، تشابه إلى حد كبير سنوات الانتفاضة.

في تلك الأيام حوصرت من كل اتجاه، ما اضطر السكان إلى الحفر في الصخور وتليين الأرض تحت عجلات المركبات للخروج من بين الجبلين الكبيرين عيبال وجرزيم إلى فضاء العالم.

ويشهد حاجز حوارة -وفق معاينة مراسلنا في الميدان- أزمة مرورية خانقة على مدار الساعة، إذ يعد المخرج شبه الوحيد الرابط بين شمال الضفة الغربية بمحافظاته السبعة والوسط، حيث يسلكه آلاف المواطنين وخاصة من الموظفين في طريقهم لرام الله.

وكما كان يفعل الاحتلال الإسرائيلي خلال سنوات انتفاضة الأقصى، حيث يوقفون السيارات ويجبرون الركاب على النزول منها وتفتيشها تفتيشا دقيقا، والتدقيق في هوياتهم، ما يعني وقتا طويلا جدا، يجبر مئات المركبات على الانتظار لحين دورها.

تذكير بالماضي

غير أن ظهور الإعلام الجديد وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي التي لم تكن قبل سنوات، ساهم في تذكير المواطنين والشبان اليوم الذين كانوا صغارا خلال الانتفاضة، بتلك الأحداث الصعبة والجسيمة، وربطها بما يجري اليوم.

فقد يكفي تتبع منشورات المواطنين عبر فضاء "فيس بوك"، لمشاهدة الغبار الذي يجلل المشهد الحربي في نابلس، فبين لحظة وأخرى تشاهد صورا لطوابير المركبات التي تتزاحم في طريق ترابي بعيد عن أطراف المدينة.

غبار الطريق

سامي العوريفي سائق يعمل على خط نابلس عوريف منذ 12 عاما، قال إن "ازدحاما كبيرا في الطرق الترابية الضيقة التي لجأ إليها السائقون، لا فرق بين اليوم وبين تلك الأيام التي كان الغبار فيها يحجب الرؤية".

في نابلس لا تبدو الرؤية واضحة تماما فيما يتعلق بإجراءات عسكرية جديدة قد تتخذها السلطات المحتلة ضد المدنيين، فالعمليات العسكرية لم تتوقف منذ مقتل مستوطنين اثنين شرق المدينة، أما الطرق فمصيرها ما زال يبعث على الإحباط في صفوف المتنقلين.

وقال السائق "اليوم كان لدينا وقت كاف للتنقل.. لكن يوم غد علينا أن نفكر جيدا قبل أن يخرج الموظفون والمعلمون من المدينة إلى القرى المحيطة. لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحصل!!".

IMG_6947 IMG_6949 IMG_6951 IMG_6948 ss (1)