أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، على أن تصاعد الإجرام والعدوان الإسرائيلي يتطلّب رصّ الصفوف الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها في إطار المواجهة الشاملة مع الاحتلال.
ورأت القوى الفلسطينية الوطنية، أن الوضع الراهن يستلزم تنظيم الفعاليات الكفاحية والنضالية المقاومة للاحتلال في إطار موحد وبمشاركة الجميع، إلى جانب إنهاء كل أشكال الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة وقطاع غزة، وإفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فصل القطاع ومحاولات تكريس الاحتلال وحشر الشعب الفلسطيني في "كانتونات" معزولة والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وكانت قيادة القوى الوطنية والإسلامية قد عقدت اليوم الاثنين، اجتماعا في رام الله بحثت فيه التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس وباقي الأراضي المحتلة، والذي يتضمّن "تصفيات ميدانية للشباب المنتفض ضد الاحتلال والاقتحامات والاعتقالات اليومية وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين لقطع الطرق والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وقطع الأشجار وحرق المحاصيل ومواصلة الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى وتفريغه، وتوسيع رقعة العدوان والإجرام ليشمل كل أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، في محاولة لإخماد الهبة الجماهيرية العارمة ضد الاحتلال ومستوطنيه".
وأكدت هذه القوى في بيان صحفي، أن "الإجرام والعدوان الإسرائيلي لن ينجح في ثني الشعب الفلسطيني العاقد العزم والمصمم على مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية ضد الاستيطان والجدران والحواجز العسكرية وفي كل مناطق التماس، دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام في سبيل حريته واستقلاله ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وطالبت بمتابعة المساعي والجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "الذي يتعرض لكل أنواع الإجرام والإرهاب وسياسة القتل والتصفية على أيدي جيش الاحتلال ومستوطنيه"، وفق البيان.
وشدّدت على ضرورة وقف كل أشكال العلاقات الأمنية والاقتصادية وحتى السياسية مع الاحتلال، والتحلّل من كل الاتفاقات التي تحاول تكبيل الشعب الفلسطيني في مواصلة كفاحه ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال وتعميم المقاطعة الشاملة للاحتلال على كل المستويات الاقتصادية والبضائع، ورفض أي محاولة تطبيع تشكل "اختراقا في جدار المقاطعة".
وأكدت على أهمية متابعة تعميم وتنظيم لجان الحراسة والحماية الشعبية في كل الأراضي والقرى والمدن والمخيمات المهدّدة من قطعان المستوطنين، وحماية موسم الزيتون من اعتداءات قطعان المستوطنين ومشاركة الجميع من فصائل وقوى وشخصيات ومؤسسات ومنتسبي قوات الأمن الوطني لحماية الموسم.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية المقرّرة في المحافظات المختلفة، والمشاركة الفاعلة في المسيرة المركزية التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة يوم غد الثلاثاء 6 تشرين أول (أكتوبر) على حاجز "قلنديا" الإسرائيلي.
كما دعت القوى إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات المقررة في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة، في كل مراكز المدن الفلسطينية وأيضا في كل العواصم العربية والإسلامية، دفاعا عن المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
