أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "محمد أحمد عبد الحميد الطوس" 60 عام من قرية الجعبة قضاء مدينة الخليل أنهى اليوم ثلاثة عقود كاملة في سجون الاحتلال، ودخل عامه الواحد الثلاثين بشكل متواصل.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" بأن الأسير "الطوس" يعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني، حيث أنه معتقل منذ 6/10/1985 ومحكوم بالسجن المؤبد لاتهامه مع مجموعته بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وجنوده وهو متزوج ولديه ولدان وبنت.
وبين الأشقر بأن زوجة الأسير "الطوس" السيدة آمنة الطوس (60 عاما) كانت قد توفيت بداية العام الحالي 2015 بعد صراع مع المرض، حيث مكثت في غيبوبة لأكثر من عام ونصف، بعد إصابتها بجلطة دماغية.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير "الطوس" كان الناجي الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال وأدت إلى استشهاد أربعة من رفاقه كانوا في طريقهم إلى الحدود مع الأردن للخروج من فلسطين بعد أن طاردهم الاحتلال لفترة طويلة، عرفوا باسم (مجموعة جبل الخليل) حيث أطلقت الطائرات عليهم الرصاص والصواريخ الأمر الذي أدى إلى استشهاد المجموعة كلها ونجاه الأسير الطوس بعد إصابته بجراح خطيرة، واعتقل على إثرها ولم تشفع له الإصابة من التعرض لتحقيق قاسى لانتزاع اعتراف منه بالقوة، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، وقام بهدم منزله، ولم يعلم ذويه بخبر بقاءه على قي الحياة سوى بعد 6 أشهر من الحادثة.
ورغم ما تعرض له الأسير الطوس من إصابة بالغة واستشهاد رفاقه، واستثنائه من كافة صفقات التبادل التي تمت خلال تلك السنوات الطويلة والتي كان أخرها الدفعة الرابعة التي كان من المفترض أن يطلق سراحها بداية العام الماضي، إلا أنه لا يزال يتمتع بمعنويات عالية، وهمة متجددة، ولا زال الأمل يحدوه في الحرية ولقاء الأحباب بعد هذا الغياب.
وناشد المركز كل أحرار العالم بان يكون لهم موقف جدى تجاه استمرار اعتقال أسرى فلسطين لهذه السنوات الطويلة ، حيث انقضت أعمارهم داخل السجون ،ومهددون بالموت دون ان يتنسموا هواء الحرية .