28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.8°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.8°
الإثنين 04 اغسطس 2025
4.53جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.42دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.42

فلسطين للدراسات: انخفاض شعبية أبو مازن وارتفاع شعبية هنية

thumbgen
thumbgen
رام الله - فلسطين الآن

أجمع باحثون ومحللون سياسيون على أن فشل خيار التسوية بين السلطة ودولة الاحتلال، واستمرار التنسيق الأمني مع (إسرائيل) واستشراء الفساد داخل السلطة الفلسطينية وتصاعد الاعتداءات على الأقصى، وتكثيف الاستيطان والتفرد بالسلطة وبالقرار الفلسطيني من أهم أسباب انخفاض شعبية رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح، في مقابل ارتفاع شعبية إسماعيل هنية وحركة حماس.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "قراءة في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية رقم 57" والتي نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بمشاركة الأستاذ وليد لدادوه مسؤول وحدة استطلاع الراي العام في المركز الفلسطيني والأستاذ هاني المصري رئيس مجلس إدارة مركز مسارات للدراسات والدكتور إبراهيم حبيب الباحث المختص في شؤون الأمن القومي وحضور لفيف من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.

بدوره، شرح وليد لدادوه للحضور آليات وأسس المركز الفلسطيني أثناء إجراءه استطلاعات الراي الدورية التي يجريها المركز كل ثلاثة شهور مرة واحدة وخلال حديثه أطلع الحضور على أهم وأبرز المؤشرات والنتائج التي أفرزها استطلاع المركز رقم (75).

وقال لدادوه: "ثلثا الجمهور حسب الاستطلاع يطالبون باستقالة الرئيس محمود عباس، بالرغم من أن الثلثين لا يعتقدون أن استقالة الرئيس من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حقيقية. كذلك تشير نتائج الاستطلاع إلى أن شعبية الرئيس عباس قد تراجعت بشكل ملحوظ في الضفة الغربية وتحسنت قليلاً في قطاع غزة. أما حركة فتح فتراجعت شعبيتها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. أما بالنسبة لإسماعيل هينة وحركة حماس فقد ارتفعت شعبية هنية بشكل ملحوظ في الضفة وتراجعت قليلاً في قطاع غزة." 

من ناحيته، أوضح هاني المصري أن ما يمكن أن يفسر نتائج هذا الاستطلاع أكثر من أي شيء آخر ازدياد الهوّة بين الشعب من جهة والرئيس وحركة فتح من جهة أخرى في ضوء تردي الأحوال على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في ظل تصاعد الاعتداءات على الأقصى، وتكثيف الاستيطان.

وتابع المصري بالقول: إن فساد السلطة ساهم في خفض شعبية أبو مازن وحركة فتح كذلك فشل الدعوة لعقد مجلس وطني وتصاعد الصراع بين الأجنحة المختلفة في حركة فتح بينها وبين الرئيس، واحتدام الخلاف على منصب نائب الرئيس أو منصب الرئيس نفسه بعد عزم محمود عباس على الاستقالة.

وفي سياق متصل قدم إبراهيم حبيب مجموعة من العوامل التي تلخص ارتفاع شعبية حركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية حيث كان أولها انتصار حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006م، وثانيها رغم تمتع عباس بشرعية انتخابية؛ إلا أنه يفتقر إلى السلطة، والشعبية، والجرأة الكافية للنهوض بالواقع الفلسطيني. كما أن عدم وجود استراتيجية وهدف محددين لديه يفسح المجال أمام تقدم أي بديل لحركة فتح المنهكة، والمشتتة، أما ثالثها خوض المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ثلاثة حرب تؤصل وتؤسس لما بعدها من تغيير لقواعد الاشتباك وتحديد موازين القوي والمحاور الإقليمية وتغير القناعات والوسائل لترتيب خارطة وأوضاع الشرق الأوسط، وتعتبر قوة وقدرة المقاومة على الأرض أحد مؤشرات قياس التأثير الشعبي.

بينما رابعها ظهور حماس اليوم كلاعب أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، وأساسي في القضية الفلسطينية، وعنصر من عناصر ومكونات الشرق الأوسط، وخامسها علاقة حماس مع إيران ودعمها للحركة رسخت مفهوم الاستقلالية في قرارها رغم الضغط عليها في وقت حرج جداً، وعلاقتها مع نظام مبارك السابق وعدائه الصريح لها وكيفية تعامل الحركة معه رسخ مفهوم العقلانية في التعامل مع العربي المعتدي، وعلاقتها مع نظام الأسد الذي دعمها ايضا ولكنه ظالم لشعبه رسخ مفهوم الموضوعية والموازنة في المواقف وعدم التنكر لحقوق الشعوب أو التنكر لما قدمه النظام لها.

وفي ختام الحلقة النقاشية دعا الحضور حركتي فتح وحماس إلى ضرورة إتمام الشراكة الوطنية على أساس المقاومة وإجراء الانتخابات البرلمانية والتشريعية وعقد المجلس الوطني الفلسطيني بعد دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيه.