13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
18.05°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة18.05°
الإثنين 09 ديسمبر 2024
4.56جنيه إسترليني
5.05دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.56
دينار أردني5.05
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.58

بدلاً من جيش الاحتلال

خبر: السلطة تؤمن دخول المغتصبين لمقام يوسف

في أحدث فضائح أجهزة أمن السلطة وفي تأكيداً على مدى حرصهم على سلامة أمن وحياة المستوطنين الإسرائيليين، فقد ارتضت الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس أن تكون حارسة أمينة على 15 مستوطنا أرادوا دخول لمقام يوسف لأداء طقوس تلمودية فيه، بعد أن اعتذر جيش الاحتلال عن القيام بهذه المهمة بحجة انشغال قوات. الحادثة جرت ليلة الخميس الماضي 9-2-2012 عندما طلبت مجموعة مكونة من 15 حاخاما متشددا، من مستوطني بلدة "بني بارك" بقيادة الحاخام "مردخاي غروس" الدخول إلى نابلس لأجل الصلاة عند مقام قبر يوسف وذلك من أجل الصلاة والدعاء للحاخام "شالوم أليشيب" الذي يعاني من حالة مرضية حرجة. وكشف موقع إخباري إسرائيلي على الشبكة العنكبوتية أن مصادر مسئولة في المنطقة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال صادقت على دخول المستوطنين لكنهم أعلموهم بان الجيش لن يستطيع أن يؤمن لهم الحماية الأمنية، وذلك لانشغاله بأمور أخرى، وأخبروهم بأن الحماية الأمنية ستؤمن فقط من قبل أجهزة الشرطة الفلسطينية في نابلس. وبالفعل وصل في حدود الساعة العاشرة من مساء الخميس الماضي الحاخام "غروس" مع أتباعه إلى حاجز حوارة، حيث استقبلهم ممثلي جيش الاحتلال الإسرائيلي, وعلى الطرف الآخر من المعبر استقبلهم العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية الذين كانوا في المكان، ودخل المستوطنون بسياراتهم الخاصة إلى نابلس وصولاً إلى القبر بأمان، ومكثوا لمدّة ساعة وهم يصلون ويقرعون المزامير مع بقاء رجال الشرطة الفلسطينية طوال الوقت حول القبر مع أسلحتهم الشخصية، وفي نهاية الصلاة شكر الحاخام "غروس" أجهزة أمن السلطة، حيث باركوهم وسلموا عليهم حتى تعانقوا فيما بينهم –على حد ذكر الموقع-. مساعد الحاخام غروس "يوئال برتس" الذي نظّم الصلاة، قال :"إن قائد المنطقة الوسطى اللواء "افي مزراحي" قام شخصياً بالتنسيق واتخاذ التدابير لدخول المستوطنين للصلاة". مضيفا إن "الفلسطينيين استقبلونا بصورة جميلة ومحترمة جداً، وان هذه الأمور تعمل على دعم و تقريب عملية السلام فيما بيننا". لكن الرفض هذه المرة لم يأتِ من قبل الفلسطينيين الذي كان من الواجب عليهم الدفاع عن أراضيهم ورفض تدنيس المستوطنين لها، بل جاء من خلال منظمة "شباب التلال" اليمينية المتطرفة الذين شددوا على أنهم غير راضين عن ما يعتبرونه سابقة خطيرة، حيث تحدث "مائير برتلر" أحد قيادة المنظمة قائلاً: "بأن الفلسطينيين لا يملكون الحق في منطقة قبر يوسف وأن حقيقة وجود أفراد مسلحين من الشرطة الفلسطينية في نطاق قبر يوسف يخالف اتفاقية "أوسلو" التي تحدد بأن المنطقة يهودية وأن المكان يهودي"، مضيفاً: "بأنه لا يجب أن يدخل المنطقة سوى نحن والجيش".