18.08°القدس
17.86°رام الله
17.19°الخليل
23.17°غزة
18.08° القدس
رام الله17.86°
الخليل17.19°
غزة23.17°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

الأقصى بيتكلـــــــــــــّم عربــــــي!

صالح إبراهيم القلاب
صالح إبراهيم القلاب
صالح إبراهيم القلاب

يبدوا ان الكيان الصهيوني الغاشم قد عقد العزم وبيّت النية على تصعيد عمليات التهويد المحمومة فوق الارض التي عندما باءت بالفشل جميع امالها وتطلعاتها للعثور على ايّ حجرٍ تحت المسجد الاقصى يمكن ان ينطق باسم يهودا او السامرة فلم تجد تحت الارض كما هو فوقها من حجارة وثرى تلك الارض التي تدر لبنا وعسلاً وتنطق بلغة الضاد وبلسانٍ عربيٍ مبين تقول لتلك الطغمة الباغيةِ من بني صهيون انكم تحاولون عبثاً انطاق حجارة القدس بلغةٍ لا تعرفها ولا تعترف باصحابها الذين قدموا من اصقاع الدنيا على ظهور البواخر يحاولون ملكاً ليس له وجود الا في مخيلاتهم المريضة واطماعهم البغيضة . 

يجب ان تعرف اسرائيل انه وبالرغم من مراهنتها على الوضع العربي المتردي حول المسجد الاقصى انها تناطح التاريخ بقرون من طين وان الارض التي (تتكلم عربي ) منذ آلاف السنين ستبقى على العهد تنطق بلغة الضاد وحروف كتاب الله الذي انزله على رسوله العربي الامين عليه الصلاة والسلام ولو كره الحالمون من الصهاينة ومن سار على مسيرهم من المبدّلين والمستبدلين . 

يعرفُ الفتى المقدسيُّ الذي يحمل حجراً ليذود عن كرامة الامة في القدس ويذود عن مآذن الاقصى وقبة الصخرة وعن اجراس الكنائس في المهد والقيامة .. يعرف ان حكومات العرب في الرافدين وجلّق الفيحاء وفي ارض الكنانة وصحراء الجزيرة واليمن الذي كان سعيدا قد شغلتها معاركها الجانبية عن القدس والاقصى والمقدّسات بحيث اصبح آخر اهماماتها ولكنّه يعرف ايضاً انه لا بدّ لكرامة الامّة المتمثلة بمقدساتها في فلسطين من يذود عنها ويفتديها بالدماء ويعرف ايضاً ان شرقيّ النهر وغربيّه رغم كل الظروف فتيةٌ عربٌ يفدون الاقصى بالدماء . 

تلك الحجارةُ التي اتخذها سلاحاً فتيةٌ غرٌ صباحٌ كمصابيح الدجى منهم من قضى نحبه ورسم بدمائه الطاهرة على ارض فلسطين مآذن واجراساً وقباباً ومحاريب تقول للغاصبين والباحثين عن الاوهام ان هذه الارض ليست بلا شعبً كما زعموا وكما يزعمون ، ومنهم من ينتظر وما زال لسانه العربي يصرخ في وجوه الغاصبين بان حجارة هذه الارض لن تنتهي وان فلسطين سوف تبقى ولاّدة الرجال وان هذا الحقّ المبين لن يضيع لان وراءه ملايين المطالبين تردفهم ملايين الملايين من اجيال الامة الحاضرة والقادمه بوعدٍ من الله هو الحقّ ليسؤوا وجوه البغاةِ وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرّة وليتبروا ما علوا تتبيرا . 

نعم لقد حلك هذا الليل الطويل حتى ظنناه سرمداً ... ولكنّ لا بدّ لهذا الليل الطويل ان ينجلي بصبحٍ ... وان تباشير الصبحِ ليبدوا محيّاها مشرقاً مع اشراقة جبين كلّ فتىً من فتية القدس والاقصى وقف شامخأ بيده حجرٌ يهزجُ بلغة العرب او رقد باسماً وقد كحّلت دماؤه الزكيّة حجارةُ القدس.