أكدت عائلة الأسير ماهر حمدي رشدي الهشلمون (31 عامًاً) اليوم؛ أن ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت التماسًا بإلغاء القرار الصادر عن سلطات الاحتلال والذي يقضي بهدم منزل العائلة.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، السبت، نقلًا عن زوجة الأسير الهشلمون أن المحامية المكلفة بمتابعة الملف والتي تقدمت بطلب اعتراض ومن ثم استئناف على الحكم القاضي برفض طلب الاعتراض؛ ومن ثم تقدمت بالتماس للمحكمة العليا بعد رفض طلب الاستئناف؛ إلا أن كافة المحاولات والجهود التي بذلتها العائلة والمحامية باءت بالفشل؛ حيث أيدت المحكمة الإسرائيلية العليا قرار هدم منزل الأسير الهشلمون.
وأضافت زوجة الأسير الهشلمون أن الالتماس بعدم هدم المنزل وإلغاء قرار قوات الاحتلال قد رفض وهذا يعني أن قوات الاحتلال قد تقوم في أي لحظة بهدم المنزل ودون إنذار.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قبل شهرين تقريبًا منزل الأسير ماهر الهشلمون الكائن في ضاحية الزيتون جنوب غرب الخليل، وسلمت أصحاب الشقق التابعة للعمارة التي يسكنها قرارا بالهدم لشقة الهشلمون، وإعطائهم مهلة 48 ساعة للاعتراض.
من جهتها، استنكرت مؤسسة مهجة القدس قرار الاحتلال بهدم منزل الأسير الهشلمون؛ معتبرة أن القرار هو انتقامي بحت ولا يحمل أي مسوغ قانوني؛ مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال من أجل التراجع عن قرارته التعسفية والانتقامية بحق أسرانا الأبطال في السجون.
جدير بالذكر أن الأسير الجريح ماهر الهشلمون من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ ولد في الأردن بتاريخ 10/03/1984م، وعاد إلى أرض الوطن برفقة عائلته في العام 1998م؛ وهو متزوج وأب لطفلين وهما: عبادة ومريم، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 10/11/2014م، بعد تنفيذه عملية بطولية في مفترق عتصيون، أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين، انتصاراً للمسجد الأقصى المبارك، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكما بالسجن المؤبد مرتين وغرامة مالية قاربت على الأربعة ملايين شيكل.