استعرض رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى جنيف عزام الأحمد، انتهاكات وتصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني أمام اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.
وعرض الأحمد في تقريره اليوم الأحد، تطور عدوان الاحتلال وإرهابه خاصة الحملة الوحشية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال ومستوطنيه في كافة المناطق الفلسطينية لا سيما في القدس المحتلة والتي تقودها حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل" مستعينة منذ أكثر من عام بقطعان المستوطنين ومجموعاتهم الإرهابية.
إضافة إلى مجموعة "تدفيع الثمن" التي ترتكب الجرائم البشعة من حرق للأطفال والمساجد والكنائس وقتل وتدمير للمزروعات والاعتداء على املاك المواطنين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم ودور عبادتهم وكان آخرها حرق عائلة الدوابشة في منطقة نابلس.
وأضاف الأحمد أن تلك الجرائم تتم برعاية ودعم وحماية من قوات الاحتلال وحكومة المستوطنين التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مضيفا أننا واثناء اجتماعنا بكم وحديثنا معكم داخل هذه اللجنة فإن قوات الاحتلال ترتكب مزيد من الجرائم بمشاركة الإرهابيين من المستوطنين وعرض الأحمد صور لهؤلاء الإرهابيين أثناء توزعيهم للحلوى بعد قتلهم الشهيد فضل القواسمي في الخليل.
وأكد أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك لإنهاء الاحتلال متسائلاً: "متى سيأتي الوقت الذي يحارب فيه العالم عصابة تدفيع الثمن الإرهابية الاستيطانية كما يحارب عصابة داعش الارهابية؟".
وبين الأحمد لأعضاء اللجنة أن "إسرائيل" أعاقت كل الجهود الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام كما أعاقت المبادرات التي قدمتها لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني لدولي، متسائلا: "لماذا يقوم المجتمع الدولي دائما بالبحث عن الأعذار لتنكر اسرائيل وعدم التزامها؟".
وأوضح أن النضال الذي يخوضه شعبنا هو نضال سلمي إيجابي قبالة عسكرية قمعية واعتقالات وإعدامات ميدانية من قبل الاحتلال والمستوطنين إلى جانب منع المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى وفرض القيود العسكرية العنصرية داخل مدينة القدس.
وطالب الأحمد بتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من إرهاب اسرائيل الدولة القائمة باحتلال أرضنا وشعبنا، وعدم منح اسرائيل المزيد من الوقت والتسويف لكي ترتكب المزيد من القتل والعدوان والتهرب من استحقاقات عملية السلام العادل وذلك لا يكون الا بتحديد تاريخ معين لإنهاء هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا.
من جهة أخرى شارك الأحمد وعضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم في اجتماع المكتب الدائم للجنة الامن والسلام الدولي بصفته عضوا في المكتب عن المجموعة العربية.
